جدد المجلس البلدي في جدة تحذيراته من احتمالية وقوع ما وصفه ب «الكارثة البيئية»، نتيجة تفريغ مياه بحيرة الصرف الصحي في أودية شرقي جدة القريبة من الأحياء السكنية، إثر رصد تدفق كميات كبيرة من المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحي في شوارع وميادين الأحياء، وبالأخص حي المساعد. وانتقد المتحدث الرسمي في المجلس البلدي في جدة بسام جميل أخضر ما ذهبت إليه الشركة الوطنية للمياه، بنفيها تفريغ مياه البحيرة في الأودية المجاورة للأحياء، مؤكدا وجود معلومات موثقة تثبت تفريغ المياه داخل الأودية، واعتراف رئيس وحدة أعمال الشركة الوطنية للمياه في جدة المهندس عبد الله العساف بصحة المعلومات التي تؤكد تفريغ مياه البحيرة في الوادي دون توافر أدنى شرط من شروط الرعاية الصحية. واستغرب أخضر مواجهة تحذيرات المجلس البلدي من قبل المسؤول الأول عن أعمال الشركة الوطنية للمياه في المحافظة، بوصفها «بالرغبة في الظهور الإعلامي»، متسائلا «متى كانت صحة المواطن تقارن بظهور إعلامي هنا أو هناك، ثم هل يكون الرد على تحذيرات عن وقوع مشكلة صحية بكلام؟»، داعيا مسؤولي الأمانة إلى إعطاء أرقام واضحة وتفاسير علمية على أية اتهام يوجه لها سواء من عضو مجلس بلدي أو من مواطن يملك حقائق حيال أمر معين. واعتبر المتحدث الرسمي للمجلس البلدي في جدة أن ما ذهب إليه مسؤول وحدة المياه المهندس العساف، في أن أسباب طفوحات مخطط المساعد تعود إلى عشوائية المنطقة وعدم استيعابها ضخ المياه المتواصل، أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية وصغر حجم خزانات المواطنين، ليست إلا محاولات للتهرب.