جدّد سكان أحياء شرق الخط السريع مطالبتهم أمانة جدة بإنهاء الكثير من المعوقات التي صعّبت من حياتهم في المنطقة، مشيرين إلى أن بحيرة الصرف الصحي، ومشكلة المياه الجوفية التي تطفح في الطرق من حين لآخر، والسد الاحترازي وافتقاد أحيائهم مداخل ومخارج، إضافة إلى مصانع الخرسانة الجاهزة من أبرز المعضلات التي تكالبت عليهم، وقضّت مضاجعهم. وشدد أهالي أحياء السامر والأجواد والمنار خلال اجتماعهم بأعضاء المجلس البلدي في جدة أمس على إزالة المشكلات كافة التي نغّصت عيشهم، متمنين تأهيل المردم القديم بعد إغلاقه، فضلاً عن تزويدهم بمشاريع البنى التحتية كالرصف والإنارة وتعبيد الطرق. وكشف أهالي أحياء السامر والأجواد والمنار تأخر شركة منفذة لأحد المشاريع من خلال عرض مرئي قدم خلال الاجتماع، مشيرين إلى أن العمل في المشروع كان من المفترض أن ينطلق في العاشر من شوال الماضي، فيما لم تباشر الشركة نشاطها فيه سوى في العاشر من المحرم، ما يعني أن هناك تأخيراً مدته ثلاثة أشهر. وأفادوا أنه على رغم أن المدة المحددة للمشروع لا تزيد على شهر واحد، إلا أن الشركة لم تنجزه على رغم مضي نحو ثلاثة أشهر ونصف، مطالبين بمحاسبة المقصرين ومتابعة المشاريع المزمع إنشاؤها في المنطقة. وأعرب الأهالي عن مخاوفهم من ألا تشمل مشاريع الصرف والمياه الجوفية المنطقة كافة، خصوصاً أن معاناتهم من عدم توافر شبكات مجار تتفاقم يوماً بعد آخر. وطالب الأهالي أمانة جدة من إعداد درس متكامل عن أحياء شرق الخط السريع، لافتين إلى أن مشكلة بحيرة الصرف الصحي والسد الاحترازي تطورت خلال 17 عاماً وتحولت إلى كابوس قض مضاجعهم. وأشاروا إلى أن المياه الجوفية تسببت في ضعف القشرة الأرضية لتشبعها بالماء، ما أدى إلى انتشار الهبوطات فيها بكثافة، مشددين على أهمية رصد موازنة كافية تخرج أحياء الخط السريع من الأزمات المزمنة. بدوره أوضح عضو المجلس البلدي بسام أخضر ل«الحياة» أن الاجتماع الذي شارك فيها 15 شخصية من الأهالي، فتح 13 ملفاً وناقش 12 مشكلة تعترض الأهالي في أحياء شرق الخط السريع، من أبرزها مشكلة المياه الجوفية، واستكمال مشروع الصرف الصحي ،ومشكلات إيقاف المباني في مجاري السيول. إضافة إلى إيجاد شركة صداقة ومصنع تدوير النفايات المجاور لحي الأجواد، وتأهيل المردم القديم بعد إغلاقه. وذكر أن الأهالي طالبوا بإيجاد مداخل ومخارج لأحياء شرق الخط السريع، والقضاء على التقاطعات الخطرة والاختراقات المرورية، داعين إلى تخليصهم من الكسارات التي تحيط بهم من جانب وتنفث إليهم الغبار وأنواع التلوث كافة. فضلاً عن أنها باتت مصدراً للشاحنات والناقلات التي تتسبب في كثير من حوادث السير بين المساكن. وبيّن أخضر أن الأهالي ناقشوا في الاجتماع أسباب تأخر إنشاء خط هدى الشام والإنارة والأرصفة للأحياء، إضافة إلى متابعة آخر مستجدات بحيرة الصرف الصحي، والخطوات التي تنفذ لتجفيف البحيرة، وآخر مستجدات تجفيف مياه السد الاحترازي الذي يتم الآن تفريغه فى البحر. وأشار أخضر إلى أن أمانة محافظة جدة هي جهة تنفيذية للبنية التحتية، وتتعامل مع القضايا بحسب الأولويات التي تضعها لها البلدية، موضحاً أن هناك مشكلات كبيرة ليست من تخصص الأمانة مثل مشكلات المياه الجوفية، والتي هي من صميم عمل شركة المياه الوطنية «ولذلك قد تقف الأمانة عاجزة عن حلها، ولا تستطيع البت فيها».