وينتصب السؤال الكبير: «وهل بقي صبر لدينا»، هكذا ردد المدرج الأهلاوي على طلب (التنفيذي).. ومزيدا من الهدوء ومساعدة الفريق على العودة إلى جادة الصواب!!. تلحفوا بهكذا تهدئة لعلها تقيكم من أمراض الأهلي المستشرية، بيان لم يقدم لهذه الجماهير المغلوبة على أمرها جديدا من قِبل (أشباه لاعبين) عاثوا في تاريخ الأهلي انهزاما، هذا العجز الذي حول مجدا لعار، فها هو المجد يقبع في الذيل وسط عجز إداري وفني عن انتشاله، وتكون الأزمة أكثر استفحالا حينما يصيب العجز كل أطياف الحراك، هنا تكثر الأسئلة: أيعقل أن يكون الأهلي التاريخ والإنجاز خاويا من رجالاته حتى يتم وقف هذا السقوط!؟. لقد كان هذا الجمهور وعلى اختلاف مشاربه يمني النفس بحلول عاجلة لإعادة هيبة مفقودة، بل ضائعة من لاعبين، عدم الإحساس بالمسؤولية شعارهم، سبع هزائم، أخطاء تتكرر، وروح انهزامية مستشرية.. هذا هو حال الأهلي. لكن المتفحص للمشهد الأهلاوي، لن يجد نتاجا يطفو أكثر من هكذا حالة، على اعتبار أن ما يحدث على مستوى اللاعبين هو انتهاء لمرحلة تاريخية كان فيها النجوم ما يميز الخريطة الأهلاوية، هذه المرحلة تلاشت حتى انتهى زمن النجم، وأصبح من يمثل الأهلي (أدوات بالية) ليست فيها من النجومية شيء، حينما تستمر هذه الفئة وتستفحل الهزائم ويستمر ما يسمى بمرحلة (الإحباط) وهي مرحلة نفسية إن لم تكن لديك أدوات نجاح لإخراج الفريق منها تصل لمرحلة اليأس.. وما يكرس هذه الحالة واستمرارها وجود لاعبين غير مبالين (وهو ما يمر به الفريق حاليا)، كما أن الضغط الجماهيري الذي وصل حد الهياج، هو أيضا عامل آخر يصعب من مهمة الفريق الإداري في إخراج هذه الفئة (المنهزمة) من حالة الانكسار، كما أن محاولة إيجاد مبررات أخرى لتبرير سيل الهزائم المتتالية يزيد حالة التراخي في الفريق وهو إخفاق آخر يكرسه هذا التبرير في مسيرة الانهزامية.. يأتي هذا المشهد في ظل عدم وجود بوادر للحل في الأفق؛ فالإدارة هي جزء من المشكلة في ظل غياب دور مؤثر لأعضاء الشرف أو المكتب التنفيذي. إن عودة الأهلي ليست مستحيلة، لكنها أيضا ليست سهلة، ويكمن حلها في توسيع دائرة القرار.. هذا أولا؛ بمعنى أن تكون هناك رؤية جماعية تؤمن بأن هناك أزمة، وبالتالي لا بد من قرارات تعيد الفريق للمسار.. على جمهور النادي أن يعي تماما أن البدائل غير متوافرة الآن، بمعنى لا تغيير أجانب أو تطعيما محليا وإنها مؤجلة حتى الانتقالات الشتوية، إن ما هو مطلوب الآن هو التفاف جماعي على الفرقة المتواجدة لإيقاظ الروح الغائبة واستحضار الهمم لإيقاف هذا النزيف النقطي، وعلى الجماهير التواجد خلال اللقاءات المتبقية، أما القادم فأؤكد وبثقة المصادر سيكون جميلا، (فالميزانية مفتوحة والانتقاء سيكون أكثر حرصا). إن عودة الأهلي الآنية هي في المعالجة العقلية والعقلانية لا بالتشنج والصراخ، فهو وقت العقل والتعقل والتفكير بلغة هادئة، كما أن التفاف أطياف المجتمع الأهلاوي بجميع شرائحه هي روح أخرى تصب في اتجاه عودة الفريق.. وقد سبق أن حصل ذاك منذ سنوات وعاد الأهلي أكثر قوة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة