أكد خبراء في الشؤون السياسية والعربية أن جولة خادم الحرمين الشريفين التي شملت كلا من؛ مصر، سورية، لبنان، والأردن، آتت أكلها لجهة نتائجها وفحواها التضامني التوفيقي. فعامل التوقيت كان جوهريا في التصدي لما يكتنف الوضع العربي من منزلقات. وكان حريا أن تقف قامات للمقاربة ورأب الصدع وتوحيد وجهات النظر، والعمل على تذليل العقبات لتحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية. الجولة حققت أهدافها في رسم سيناريو جديد لعلاقات متميزة بين القادة العرب، ليتفرغ الجميع ويوجه التركيز لصالح شعوب المنطقة، وحل القضايا العالقة، ومواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة. يرى خبير الشؤون الدولية والعربية ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون القانونية الدكتور عبد الله الأشعل أن جولة خادم الحرمين الشريفين كانت جوهرية للغاية، لأنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية وفي ظل توتر واختلافات في المشهد العربي. ونجحت تلك الزيارة في إذابة الجليد ورسم سيناريو جديد وفق رؤية سعودية دعمتها مصر، أكدت على وحدة لبنان ونبذ الصراعات وعودة البيت العربى كأسرة عربية واحدة. وهذا أتى وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي دائما وأبدا يعمل لتحقيق مصالح الأمة العربية والعمل على إرساء إنجازات على أرض الواقع. ويضيف الأشعل الذي عمل سفيرا لمصر لدى الرياض والمنامة ودول أخرى، أن جولة خادم الحرمين الشريفين بدأت بلقاء الرئيس محمد حسني مبارك، وتبادلا الرأى والمشورة في جميع القضايا واستمعا معا بإنصات، فهما صوت العقل في المنطقة. وتحرك خادم الحرمين الشريفين، ونظرا لدوره المؤثر واحترام جميع شعوب العالم لشخصه ومواقفه المشرفة، تجاوب القادة معه. وبالفعل نجحت الجولة في تحقيق الأهداف، كل الأهداف، لا سيما على الصعيدين السوري واللبناني وغيرهما من الملفات التي تشهدها منطقتنا العربية. ويقول رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري الدكتور مصطفى الفقي «إن زيارة خادم الحرمين حققت أهدافها وكانت زيارة تاريخية بكل المقاييس، إذ عولجت الملفات العربية، ونوقشت كل القضايا بشفافية ووضوح. وإن الجولة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية، في وقت يمر العالم بأحداث جسام، ودائما وأبدا ينظر العالم لشخصية خادم الحرمين الشريفين بمنتهى الاحترام والتقدير، ويحظى بمكانة عالية وتقدير بالغين، ولذلك ينظر عالم السياسة، سواء العربي أو الدولي لتلك الزيارة بأنها ستساعد في رسم سيناريو جديد للمنطقة، وهو ما حدث بالفعل حين نوقشت قضايا عدة، تركيزا على ضرورة بدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك.