فيما كان علي يمارس عمله الإضافي في أحد الأنفاق لتأمين إيجار المنزل الذي يؤوي أسرته وأطفاله الخمسة في المشاعر المقدسة في موسم حج العام الماضي وفي غفلة منه، داهمته سيارة مسرعة ودهسته فتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، وبعد الفحص الطبي عليه قرر الأطباء وعلى وجه السرعة لإنقاذ حياته بتر ساقه المدهوسة الأكثر تضررا، وفيما كان يمني نفسه بالشفاء ساءت حالته الصحية وظهرت الغرغرينة على ساقه الأخرى وهنا قرر الأطباء بترها، ومنذ ذلك اليوم أصبح علي الذي يسكن في مكةالمكرمة، عاجزا كليا عن الحركة وأصبح يعتمد على كرسي متحرك في تنقله من مكان لآخر وبمساعدة الآخرين. ولم تقتصر معاناته عند هذا الحد فحسب، وإنما أصبح تحت طائلة الديون بسبب حالته الصحية التي حالت أيضا دون قدرته على سداد قيمة إيجار المنزل الذي يؤوي أطفاله.