يعيش علي من أبها جنوب المملكة، معاناة مزدوجة، فقد تعرض أحد توأميه سعيد طفل في التاسعة، لحادث مروري أثناء ذهابه لأحد المراكز التجارية، فصدمته سيارة مسرعة في رأسه دخل على إثرها في غيبوبة ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى عسير المركزي ليتبين للأطباء إصابته بشلل رباعي فمكث في المستشفى عاما كاملا، وبعد أن تحسنت حالته وأصبح في حاجة إلى تأهيل طبي تم نقله إلى الطائف وأدخل المستشفى ليبدأ مرحلة العلاج التأهيلي فبدأ يتحرك ببطء شديد ولكنه فاقد للنطق مع زيادة في الوزن. ولم تقتصر إصابة سعيد عليه وحده بل امتدت لتشمل توأم روحه نايف الذي تأثر كثيرا بغياب أخيه مما انعكس على حالته النفسية وعلى مستواه الدراسي، وامتد تأثير هذه المأساة إلى والدهما الذي سقط بعد أن داهمته الأمراض وأصبح غير قادر على الحركة ويتنفس بواسطة أنبوب أسطواني.