هاجم خمسة إثيوبيون مواطنا قرب أحد البنوك المحلية وانهالوا عليه بالضرب وأسقطوه مغشيا عليه، وهربوا بحقيبة مليئة بالنقود كان المواطن سحبها من البنك قبل لحظات من الاعتداء، وصلت معلومة عن الواقعة إلى شرطة جدة التي أعدت خطة متابعة ماهرة انتهت بسقوط المهاجمين في يد الأمن، وقال الشاكي أمام محققي الشرطة أنه خرج من مبنى البنك متجها إلى مركبته فخرج عليه المهاجمون وشلوا حركته قبل أن يهربوا بغنيمتهم إلى مكان غير معلوم فاستنفرت السلطات كل طاقاتها وبدأت رحلة بحث طويلة عن المتهمين بواسطة فريق من مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي، إذ عكف الفريق على جمع المعلومات ورصد تحركات الغرباء في محيط البنوك والمصارف وأجهزة الصرافة، كما تولى فريق آخر دراسة أنماط الجرائم المماثلة وتركيز الاشتباه في أصحاب السوابق مستعينا في ذلك بالرسوم التقريبية. في وقت لاحق من أمس الأول لاحظ الفريق الأمني شابا أسمر اللون يطوف حول مصرف في شارع الستين وسط جدة ليتم فرض رقابة لصيقة عليه قبل استيقافه واقتياده إلى قسم الشرطة حيث تعرف عليه المواطن المعتدى عليه فحاول المتهم إنكار صلته بالجريمة غير أنه تراجع وأدلى بإفادات مثيرة للمحققين منها حيازته ورفاقه لهويات مزيفة تعينهم على التحرك والمناورة والاختباء، وأرشد المتهم عن أربعة آخرين من ذات الجنسية عملوا معه في مهاجمة عملاء البنوك وسلب أموالهم تحت الإكراه وتهديد السلاح، وأبلغ المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن الموقوفين على ذمة القضية بلغوا خمسة من الجنسية الإثيوبية، وأشارت التحريات أن الجناة استخدموا هويات مزيفة لاستئجار مركبات استخدموها في أكثر من جريمة .