استعانت شبكة مكونة من 11 أفريقيا بمنظف سيارات سائب في نهب وسلب عملاء بنوك ومصارف في جدة. ونجح الجناة في ارتكاب ثلاث سرقات في يوم واحد قبل أن تسدد إليهم شرطة جدة ضربة موجعة أنهت جرائمهم وأعادت الطمأنينة والهدوء لمراجعي البنوك. وكانت مراكز شرط في المدينة تلقت بلاغات عن تعرض عملاء ومراجعي مصارف إلى الضرب والاعتداء والسلب والسرقة، الأولى كانت في الساعة العاشرة صباحا عندما ترصد خمسة أفارقة أحد المقيمين لدى خروجه من مصرف في جنوبجدة ودخوله إلى أحد المطاعم تاركا حقيبة بها نحو 55 ألف ريال، واستغل الجناة غيابه وهربوا بالحقيبة. وبعد ساعتين من الجريمة الأولى نظم ستة أعضاء من الشبكة عملية مماثلة عندما تتبعوا عميل أحد البنوك إلى أحد الشوارع الطرفية واعتدوا عليه بالضرب المبرج قبل أن يهربوا بمبلغ 66 ألف ريال. أما الجريمة الثالثة التي تورطت فيها الشبكة السمراء فقد شهد وقائعها أحد أحياء وسط جدة عندما انقض خمسة جناة على مقيم عربي في السابعة مساء وسلبوا منه نحو 18 ألف دولار أمريكي. أصدر مدير شرطة جدة ومساعده للأمن الجنائي تعليمات بتشكيل فريق أمني لملاحقة الجناة ووضع حد لجرائمهم، ونجح الفريق الأمني في تمشيط كافة المواقع التي استهدفها اللصوص الأفارقة والتوصل إلى معلومات في غاية الأهمية عن المشتبهين. وأسفرت المتابعات التي قادها ضباط ورجال أمن في مركز شرطة الشمالية عن تحديد هوية أحد الجناة أثناء طوافه على مبنى مصرف شهير، كما قادت التحريات إلى غاسل سيارات أفريقي درج على عرض خدماته على العملاء، وحامت شبهات حوله في تعاونه مع الشبكة والعمل كعميل سري لهم يمدهم بالمعلومات وتحركات مراجعي البنوك. لاحظت سلطات الأمن أن منظف السيارات المشتبه يحرص على التواجد في مباني البنوك والمصارف ثم يختفي فجأة، وتتبع رجال الأمن خطواته وتم ضبطه أثناء قيادته دراجة هوائية فلم يتردد المتهم في الإدلاء بكافة المعلومات عن نشاط الشبكة وطريقة عملها وتحركات أفرادها. أرشد المتهم رجال الأمن إلى مخابئ رفاقه ليتم في الحال دهم الموقع والقبض على عشرة من المتهمين، وأقر زعيمهم بإدارة نشاط الشبكة وتوزيع مهمات أعضائها وتوزيع الغنائم. وأشار الزعيم في الاستجواب أمام محققي الشرطة إلى أن طريقة عمل الشبكة تعتمد على ترصد الضحية وخطف حقيبته أو مراقبة العملاء الذين يتركون حقائبهم في المركبات ويهبطون منها أمام المتاجر أو المساجد. كما أقر أفراد الشبكة بالتورط في عدة سرقات مماثلة. من جانبه، أبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر داخل الجعيد، أن عدد الأشخاص الموقوفين على ذمه القضية بلغ 11 من الجنسية الأثيوبية والصومالية. وحذر المتحدث عملاء البنوك من حمل المبالغ المالية الكبيرة، مشيرا إلى أن التعليمات الرسمية تلزم المحاسبين والمتعاملين مع البنوك والمصارف الاستعانة بحراس أمن.