استغاثت امرأة هندية، في الأربعين من العمر، بعمدة حي الشرفية، بعد تعرضها إلى ضرب مبرح وسطو تحت القوة والإكراه من ثلاثة شبان تشاديين، تسللوا إلى شقتها البارحة الأولى، وسرقوا كل مدخراتها، ثلاثة آلاف ريال وثلاثة هواتف محمولة. وكان عمدة الحي تنبه في ساعة متأخرة من الليل إلى سيدة تجلس أمام إحدى البنايات تبكي وتندب حظها العاثر، وعلى وجهها آثار صفعات وكدمات، وبسؤالها أفادت أن شبانا سمرا تسللوا خلسة إلى شقتها وهددوها بالقتل ثم انهالوا عليها بالضرب قبل أن يهربوا بغنائمهم إلى مكان غير معلوم. وهدأ عمدة الشرفية من روعها واصطحبها إلى مركز شرطة الكندرة، لتقديم بلاغ رسمي ضد مجهولين. لكن رسوما تقريبة أعدها رجال الأمن، استنادا على معلومات تقدمت بها المجنية عليها أوصلتهم إلى المعتدين الثلاثة أمس. تفاصيل الواقعة حدثت بعد منتصف الليل بقليل، حسب إفادات السيدة الهندية، إذ استغل الجناة بابها المفتوح التي تركته رفيقتها مفتوحا بغرض تمكين عمال من نقل أثاث، فتوغل الجناة إلى الصالة الداخلية، فحاولت التصدي لهم ومنعهم بالصراخ في وجوههم، وأثار ذلك ثورتهم وغضبهم، فانهالوا عليها بالضرب المبرح والصفعات المتلاحقة قبل أن يتمكنوا من سرقة مدخراتها وهواتفها المحمولة. وقالت المجنية عليها، في أقوالها أمام محققي شرطة الكندرة، إن الجناة هددوها بالعودة ثانية وقتلها حال تقديمها بلاغا إلى الشرطة. وبعد خروجهم من الشقة لجأت إلى الشارع مخافة تنفيذ الجناة لتهديداتهم. أصدر مدير شرطة جدة ومساعده للتحقيقات الجنائية تعليمات عاجلة إلى الفرق الأمنية بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم إلى أيدي العدالة، وفي الوقت الذي نقلت فيه السيدة إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج من الرضوض والكدمات وآثار الصفعات واللكمات، نجح محققو الشرطة في رسم ملامح تقريبية للصوص الثلاثة، كما نجح الفريق الأمني في تحديد المخبأ بعد ثلاث ساعات من لحظة وقوع الاعتداء وقبضت عليهم وبرفقتهم فتاة لم تكن بصحبتهم ساعة ارتكاب الجريمة. وأشارت المعلومات إلى أن تحركات دقيقة من رجال وحدة البحث والتحريات الجنائية في شرطة جدة هي التي أوقعت بالمعتدين الثلاثة، لتكشف التحريات أنهم من غير النظاميين، ولاحقا تعرفت عليهم السيدة بعد عرضهم عليها، وأشارت إلى أن الفتاة لم تكن بصحبة الجناة لحظة الحادث. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر داخل الجعيد أن المتهمين الثلاثة رهن التحقيق والتحري في شرطة الكندرة، ولازالت التحريات مستمرة لتحديد دور كل منهم في الاعتداء.