أكد ل «عكاظ» مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور محمد الأيوبي أن انتظار المريض في قسم الطوارئ أربع ساعات ليس بالوقت الطويل، «خصوصا في أوقات الظهيرة نظرا لكثرة الحوادث في هذه الفترة». وقال ردا على دخول مريض لطوارئ المستشفى إثر تعرضه لكسر في أنفه نتيجة حادث مروري وبقائه نحو أربع ساعات دون أن يكشف عليه الأطباء: إن المريض لم يحضر إلى المستشفى إلا في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا وهذا مثبت لدينا، كما أن إصابة حوادث المرور تحتاج لوقت كبير من أجل التعامل معها. وأرجع مدير المستشفى تأخر الطبيب عن معالجة حالة المصاب بأن الطبيب كان مشغولا بحالات أخرى، فيما برر تلفظه على ذوي المريض بألفاظ نابية بالقول: «إن الطبيب قد يكون تلقى ما أزعجه من ذوي المريض لذلك تلفظ عليهم»، متابعا: «أحيانا الإنسان معرض للخطأ وأنا لا أدافع عن الطبيب ويجب التحقق من صحة ذلك قبل إثبات الإدانة». وبالعودة إلى تفاصيل القضية، فقد تعرض مواطن لحادث مروري نقل على إثره إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، ولدى وصوله في تمام الساعة 12 ظهرا على حد قول جهز المحمدي شقيق المصاب ، لم يكن الطبيب المعالج متواجدا. وقال شقيق المصاب: تفاجأنا بعدم وجود الطبيب المعالج وانتظرنا قرابة الساعتين دون أن يحضر، فلجأنا إلى معاون المدير الطبي في المستشفى، والذي اتصل بالطبيب أكثر من مرة لم يستجب على أي منها، واستمر الوضع حتى الساعة الرابعة عصرا، التي حضر فيها الطبيب. ويتابع شقيق المصاب: بعد الكشف على شقيقي حوله الطبيب إلى مستشفى أحد لإجراء الأشعة اللازمة للأنف للتأكد من وجود كسر، متسائلا: «كيف يتم تحويل مريض إلى مستشفى آخر لإجراء الأشعة وهل يعقل أن مستشفى الملك فهد لا يوجد فيه جهاز أشعة».