شكت احدى الأسر المكلومة في وفاة أحد ابنائها الذي تعرض لحادث مروري الاسبوع قبل الماضي وقضى نحبه في المستشفى من تعامل مستشفى حريملاء العام مع المصاب الذي كان يعاني من نزيف حاد نتيجة الحادث المروري، وارجعت سبب الوفاة بعد الله الى عدم توفر «دم» في المستشفى يمكن اسعاف المريض به حسب افادة المستشفى، وروى شقيق المتوفى ل «الرياض» تفاصيل ما حدث ويأمل ان يلتفت لهذا المستشفى الذي يعد من اهم المستشفيات وتعتبر اقربها لاسعاف مصابي الحوادث على الطرق التي تقع في المنطقة ما بين الرياض وثادق والطرق الزراعية في محيط هذه المنطقة، حيث كثيراً ما ترد الى هذا المستشفى حالات اسعافية حرجة نتيجة حوادث مرورية. وعن تفاصيل المعاناة مع المستشفى يقول شقيق المتوفى لقد كان استقبال المصاب من الطوارئ سيئا للغاية وكذا اسعافه، بالاضافة الى سوء التشخيص من الطبيب المعالج، وكانت هناك حاجة لكمية من الدم لانقاذ المريض لوجود نزيف حاد، وتفاجأنا بوجود نقص حاد في «الدم» بل وعدم توفره وخروج الطبيب يطلب دماً، وقرر المستشفى ارسال سائق لمدينة الرياض التي تبعد عن المحافظة بحوالي (85) كم لاحضار دم من مجمع الرياض الطبي وكان ذلك بعد مضي اكثر من ساعة من دخول المريض غرفة العمليات، وهرع عدد من اقارب المصاب بموجب خطاب من مستشفى حريملاء الى محافظة ثادق وزيارة المستشفى بها يطلبون تأمين دم بحكم انها قريبة من محافظة حريملاء بالرغم من مشابهة امكانيات مستشفى ثادق بمستشفى حريملاء إلا ان هناك دما متوفرا لكن لم يكفي للمريض، وكان الوقت يمضي لغير صالح المريض الذي ينزف ما بين احضار دم من محافظة ثادق ومدينة الرياض، وقدر الله وما شاء فعل فقد انتقل المصاب الى رحمة الله لعدم توفر دم يكفي لاسعافه، ويواصل شقيق المريض حديثه قائلاً مع عدم الاعتراض على قدر الله فإن مستشفى حريملاء الذي يقع على مفترق طرق تكثر فيها الحوادث وهو من اقرب المستشفيات في الحالات الاسعافية التي تقع في منطقته وهو غير مهيأ لاستقبال المصابين لعدم توفر اساسيات الاسعاف فيه من كوادر طبية مسعفة واجهزة اسعافية وبنك للدم ويضيف هذه حالة واحدة وصلت المستشفى تعاني من نزيف وهي بحاجة الى توفر دم غير موجود في المستشفى بشكل دائم فكيف لو لا قدر الله ونقل لهذا المستشفى اكثر من حالة اصابة تحتاج الى تأمين دم كيف سيكون تصرف المستشفى وادارته، وناشد شقيق المتوفى تدخل وزارة الصحة بشكل فوري في معالجة ما يحتاجه هذا المستشفى وانشاء بنك دم يفي بحاجة المستشفى، فإنه من غير المعقول ان يكون هناك مستشفى شيد على طراز عال من نماذج المستشفيات النموذجية وكلف الكثير ولا يتوفر فيه ما يحتاجه المرضى خاصة والحال ما ذكر فنحن لا نريد مستشفى بشكله وبنائه بقدر ما نريده بخدمات طبية وعلاجية متطورة وتلامس حاجة المواطنين.