يشهد مستشفى محافظة تربة العام الذي يخدم أكثر من 40 ألف نسمة زحاما شديدا من المراجعين والمرضى، الذين يترددون على عياداته الطبية التي تفتقد لبعض التخصصات الهامة، إضافة إلى أن المستشفى لا تتسع طاقته الاستيعابية لكل الأعداد الكبيرة من المرضى والمراجعين، حيث لا يوجد به سوى 38 سريرا تشمل النساء والرجال وسرير واحد في قسم الطوارئ. ذعار قعدان الهذيلي أشار إلى أن مستشفى تربة العام يفتقد لبنك للدم، لخدمة المرضى والتخفيف من معاناة المتبرعين الذين يتكبدون مشاق السفر إلى الطائف على مسافة 300 كلم للتبرع بدمائهم، إضافة لتدني مستوى النظافة في المستشفى في جميع الأقسام. معاناة الانتظار وأكد سعد أبو نايف البقمي أن الطاقة الاستيعابية لمستشفى تربة لا تستوعب الأعداد الهائلة من المرضى والمراجعين والمصابين في الحوادث، إضافة لعدم وجود قسم خاص بالنساء والولادة، ما يخفف من معاناة النساء اللائي يتدافعن أمام كشك صغير بجوار الطوارئ، الأمر الذي يشكل خطورة على أوضاعهم الصحية أثناء فترة الانتظار. طبيب منتدب ومن جانبه, أشار عايض سالم ثياب أن مستشفى تربة العام ينقصه تخصص لأمراض القلب والأمراض النفسية، حيث يحضر الطبيب النفسي منتدبا من الطائف مرة أو مرتين في الشهر، إضافة إلى أن طوارئ مستشفى تربة العام لا يوجد به سوى سرير واحد لا يستوعب حالات المراجعين، فضلا عن مصابي الحوادث المرورية التي تشهدها طرق تربة، ما يوقع مسؤولي المستشفى في حرج حيث يضطرون لتوزيع المصابين في أقسام متباعدة أو في الممرات ما يشكل خطورة على المصابين والمرضى. أزمة إسعاف وأثناء انتظار سائق الإسعاف لتحويل مريض في حالة حرجة إلى الطائف، أبدى محمد سعد البضيعي استغرابه من كثرة الحالات التي يقوم الأطباء بتحويلها إلى مستشفيات الطائف، الأمر الذي يجعل الحالات الحرجة تنتظر لساعات حتى قدوم السائق. من جانبه، يشير المواطن فهد العاكور إلى أن المستشفى يفتقد لوجود أشعة مقطعية ما يضطرنا للذهاب إلى مستشفيات الطائف التي ترهقنا مواعيدها الطويلة، أو الذهاب إلى مستشفيات خاصة لإجراء الأشعة المقطعية، فيما ننتظر نحن لحين قدوم الموعد والذي قد يتجاوز الأشهر أحيانا، لهذا أغلب المقتدرين يهجرون المستشفى إلى المستوصفات الخاصة هربا من الزحام رغم ارتفاع رسوم الكشف في الخاصة. أعمال توسعة مصدر في المستشفى (رفض الإفصاح عن اسمه) أقر بداية بأن هناك زحاما وطول انتظار في بعض العيادات، وغياب بعض التخصصات، مشيرا إلى أن المستشفى يعاني من نقص في عدد الأسرة الذي لا يتجاوز 38 سريرا للنساء والرجال، في حين لا يوجد بالطوارئ سوى سرير واحد، إلا أنه أشار إلى أن توسعة سوف تتم في القريب العاجل. وفيما يتعلق بالنظافة، أكد أنه تم إلغاء عقد الشركة المشغلة، والتعاقد مع أخرى سوف تقوم بعملها على أكمل وجه. وعن عدم وجود أشعة مقطعية وبنك للدم في المستشفى، أكد المصدر أن إدارة المستشفى قد رفعت باحتياجها إلى الوزارة ولم يرد رد حولها حتى الآن.