بينت إحصائية منظمة الصحة العالمية، أن مرض الدرن يتسبب في وفاة 1.7 مليون شخص، وإصابة نحو تسعة ملايين آخرين سنويا حول العالم، إضافة إلى نصف مليون حالة درن مقاوم لأدوية الصف الأول. وكشف وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش، أن مرض الدرن لا يزال يشكل تهديدا خطيرا للبشرية على مستوى العالم، خاصة الدول التي تعاني من تزايد في حالات مرض المناعة المكتسبة «الإيدز»، مؤكدا زيادة نسبة الإصابة بالمرض وارتفاع معدلات الإصابة بعصيات الدرن المقاوم للأدوية والدرن الشديد المقاوم رغم الجهود الدولية لمكافحته، ومنها استراتيجية المعالجة الكيميائية قصيرة الأمد تحت الأشراف المباشر المعروفة اختصارا باسم ال (DoTs). وبين ميمش، أن المملكة ساهمت في دعم أنشطة مكافحة المرض بالمجان في إطار البرنامج الوطني لمكافحة الدرن، ويعد من أقوى البرامج الصحية التي تنفذها وزارة الصحة. جاء ذلك في حفل اليوم العالمي لمرض الدرن، الذي نظم في مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية في الرياض أمس، وحضره مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور هشام ناضرة، ممثل منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط عوض أبو زيد، ومدير سجن الملز العقيد ناصر العبدان. من جهتها، أوضحت الدكتورة نائلة أبو الجدايل مديرة برنامج الدرن في وزارة الصحة، أن منطقة الرياض تمثل 27 في المائة من إجمالي عدد الحالات المسجلة على مستوى مناطق المملكة، مشيرة إلى أن تطبيق استراتيجية البرنامج والعناية الصحية المتخصصة في مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية أفضت إلى تحسن جهود المكافحة في منطقة الرياض بشكل ملحوظ خلال عامي 2008 و2009، وتمثل ذلك في ارتفاع نسبة الشفاء وانخفاض معدل الوفيات، مؤكدة أن مرض الدرن يظل أكبر قاتل وأكثر ضحاياه من فئة الشباب والعمال والمنتجين.