أكد الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي أن البرنامج الوطني لمكافحة الدرن يتيح التشخيص والعلاج والمتابعة بالمجان مع الإمداد المستمر بالأدوية ووسائل التشخيص عبر المنشآت المنتشرة في كل مكان، والتي تبلغ 2000 مركز صحي، و240 مستشفى عاما، ومستشفيات مرجعية للأمراض الصدرية ومختبرات التخصصية للدرن، بالإضافة إلى المستشفيات الحكومية الأخرى إلى جانب العلاج المجاني للمقيمين إنفاذا للأوامر السامية. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس فعاليات اليوم العالمي للدرن تحت شعار (معا لنسارع الخطى لمكافحة الدرن) الذي ينظمه مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية بالتعاون مع الشؤون الصحية بمنطقة الرياض، وذلك بقاعة المحاضرات بفندق الهوليداي إن بالرياض. وقال ميمش خلال كلمته إن المرض لايزال يشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة على المستوى العالمي وبخاصة في الدول التي تعاني عبء فيروس الإيدز. من جانبها أشارت الدكتورة نائلة أبو الجدايل منسقة البرنامج الوطني لمكافحة الدرن بوزارة الصحة إلى أن منطقة الرياض تمثل 27 في المئة من إجمالي الحالات المرضية المسجلة بالسعودية. مضيفة أن هناك تحسنا في أعمال مكافحة المرض في المنطقة بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين، تمثل في ارتفاع الشفاء وانخفاض معدل الوفيات وحصر المخالطين والاستقصاء الوبائي والعناية بالسجناء وحصول مختبر الدرن على شهادة الجودة من منظمة الصحة العالمية . وبينت أن البرنامج علاجي وقائي يعتمد على الاكتشاف المبكر للحالات وإعطائها المعالجة المعيارية الصحيحة، ويعد من أقوى البرامج الصحية التي تنفذها الوزارة. أما الدكتور عوض مختار ممثل منظمة الصحة العالمية فأوضح أن السل يقتل يوميا 5000 شخص، ومازال هناك الكثير من العمل لاستئصال هذا الداء الذي يمكن الشفاء منه بالكشف المبكر ومتابعة العلاج .