المكان: البحيرات المالحة في أعماق البحر الأحمر Atlantis II Deep الزمان: ربيع 2010. المهمة: استكشاف كنوز البحر الأحمر البيولوجية والفيزيائية والكيميائية يتلألأ بحر ثول. يخطف الأنظار إليه. ماذا يخبئ في داخله؟ أسرار، حكايات، عجائب وكنوز. 43 عقلا تصنف من أكثر أدمغة العالم امتلأ بأبحاث كنوز البحر البيولوجية تسافر في رحلة تكتشف أعماق البحر الأحمر لتخرج للإنسانية كنوزا يأمل الباحثون في أن تجعل حياة الناس أكثر سعادة. في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، يجتمع العلماء منذ أمس في ورشة عمل بعنوان «الرحلات العلمية في البحر الأحمر: بين الماضي والحاضر» وتأتي هذه الورشة في سياق الاستعدادات التحضيرية لرحلة الربيع العلمية التي تعتزم الجامعة إطلاقها عقب انتهاء الورشة. وأكد ل«عكاظ» مدير المختبرات البحرية للأبحاث والتطوير في كاوست الدكتور عبدالعزيز السويلم أن الرحلة تعتبر استكمالا لمثيلتها الأولى التي أنطلقت في نوفمبر 2008، «والتي أعطتنا نتائج أولية مبشرة زادت اهتمام العلماء لإجراء دراسات لكيمياء البحار وفيزياء جينية ومايكروبيولوجية وحيوية لأعماق البحار». وعلمت «عكاظ» أن النتائج المبدئية للرحلة الأولى أعطت مؤشرات لإمكانية الوصول إلى أدوية لعلاج السرطان من تركيبات الشعاب المرجانية. وهنا يكتفي السويلم بالقول: «من أهداف الرحلة بداية دراسات للشعاب المرجانية وتركيبتها الحيوية الجينية لها تطبيقات طبية وصناعية بغية الوصول إلى أبحاث طبية من الممكن أن تساعد في الوصول إلى علاج لأمراض السرطان». وذكر مدير المختبرات البحرية للأبحاث والتطوير بأن الأبحاث تهدف إلى المحافظة على الحياة الفطرية في البحر الأحمر، مشددا على أن الثروة الفطرية للبحر مهددة من التلوث النفطي والصناعي، الصيد الجائر للأسماك، ومراسي هواة ومحترفي رياضة الغطس إذ تقتلع مراسي مراكبهم الشعاب المرجانية. وبالعودة إلى أجواء ورشة العمل التي تتحاور فيها عقول من دول عربية ومن باقي دول العالم، بهدف إثراء المشاركين بخبرات مختلفة وتمهيد الطريق لحقبة جديدة من التعاون في مجالات البحث العلمي والاكتشاف في البحر الأحمر. كما تهدف الورشة إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات والأفراد المهتمين من خارج وداخل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، لمعرفة المزيد عن رحلات البحث المقبلة، ومقابلة طاقم الرحلة والتحدث إليهم. كما سيتمكن الجميع من زيارة سفينة الأبحاث اليونانية (أجيو). وتنظم «كاوست» الرحلة من مرحلتين على ثلاثة مسارات وستخصص المرحلة الأولى لتنفيذ عملية مسح للتنوع الجرثومي والمائي ضمن المسار الأول أما المرحلة الثانية فستشتمل على المسارين الثاني والثالث وسيجري تخصيصها لتقصي الخصائص البيولوجية والجيولوجية في أعماق بركة المياه المالحة المعروفة بمسمى (اتلانتيس تو ديب) وبركة المياه المالحة الأخرى المعروفة بمسمى (دسكفري). مسار الرحلة الاستكشافية المسار الأول ستكون الأبحاث ضمن المسار الأول لرحلة 2010م تحت إشراف معهد (وودز هول لعلوم المحيطات) بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله والجامعة الأمريكية في القاهرة. وتتلخص أهداف هذه الرحلة في إجراء مسح شامل واسع النطاق للخصائص المائية والتطورات الحالية في البحر الأحمر وذلك لاستكمال قواعد البيانات المعلوماتية التي تعاني من نقص شديد حتى الآن في هذا المجال، وسيساعد هذا المسح في إيجاد نماذج أكثر تطورا من النماذج المتاحة حاليا فيما يتعلق بدوران وتغير المياه. وعلاوة على ذلك تهدف الزيارة إلى تجميع كمية كبيرة من عينات المياه لتحليل التنوع البكتيري والجيني للأحياء البحرية على الساحل السعودي من البحر الأحمر. ولهذا الغرض، ستتم تغطية 10 مقاطع عمودية على طول الساحل وكلها تؤدي إلى الرصيف القاري وسط البحر الأحمر، ولذلك ستستمر رحلة المسار الأول لمدة 18 يوما. المسار الثاني سيتركّز البحث في المسار الثاني للرحلة على برك المياه المالحة في أعماق البحر الأحمر في الموقع المعروف باسم (أتلانتيس تو ديب) لجمع عينات من المياه من أعماق هذه البحيرات ومن حولها لجمع بيانات لدراسة الفيزيائية (الطبيعية) كالحرارة ودرجة الملوحة والضغط ، وسيتم أيضا جمع عينات من المياه لأغراض التحليل البكتيري. ويتلخص الغرض من جمع كل هذه العينات الطبقات المائية المالحة التي تتشكل في هذه البرك على أعماق مختلفة من العميقة جدا إلى المتوسطة في العمق إلى السطحية. وتصل الأعماق في هذه البرك إلى 2000 متر خاصة في منطقة (اتلانتيس تو ديب) التي تتشكل من طبقات ملحية متراصة قليلة السماكة كل طبقة منها بحدود 100 متر عمقا مما يجعل من عملية جمع العينات في هذه المنطقة تحديا كبيرا للعلماء المشاركين في هذه الرحلة. المسار الثالث العودة مرة ثانية خلال الرحلة إلى برك المياه المالحة في (أتلانتيس تو ديب) و (ديسكفري) بهدف جمع عينات من الرواسب في قاع البحر داخل هذه البرك وعلى جوانبها باستخدام أذرع التقاط ميكانيكية ومعدات استخراج عينات جوفية القاع خاصة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم أخذ عينات مختلفة للمقارنة على طول مسار الرحلة من جامعة الملك عبد الله حتى الوصول إلى منطقة (أتلانتيس تو ديب). شركاء «كاوست» في برنامج التعاون العالمي معهد وودز هول لعلوم المحيطات (WHOI) معهد وودز هول هو المؤسسة الوحيدة الخاصة غير الربحية التي تكرس جميع أبحاثها للبيئة البحرية والتعليم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولقد تم إنشاء هذه المؤسسة في عام 1930م، في وودز هول في ولاية ماساشوسيس، فأصبحت منذ ذلك الحين واحدة من أكثر المؤسسات المتخصصة في دراسة البيئة البحرية شهرة، وتحظى باحترام كبير في جميع أنحاء العالم، وتتمثل مهمة هذا المعهد في تطوير العلوم والتعليم من أجل التوصل إلى فهم أفضل للمحيطات حول العالم ونقل هذه المعرفة لصالح المجتمعات. وكان معهد وودز هول أول شريك لجامعة الملك عبدالله في إطار برنامج الشراكة التعاونية العالمية. ولمزيد من المعلومات عن المعهد يمكن زيارة موقعه على الرابط التالي: www.whoi.edu جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا تم تأسيس هذه الجامعة في العام 1991م، كجامعة عامة مستقلة للأبحاث في هونغ كونغ، الصينية. ويبلغ عدد الدارسين فيها أكثر من 9000 طالب ويعمل فيها نحو 450 عضو هيئة تدريس. وهي واحدة من أرقى الجامعات في آسيا، وشعارها هو «يداك على الحاضر وعيناك على المستقبل». ولمزيد من المعلومات عن الجامعة يمكن زيارة موقعها على الرابط التالي: www.ust.hk الجامعة الأمريكية في القاهرة تم تأسيسها عام 1919م في العاصمة المصرية القاهرة كمنظمة خاصة، لا تهدف للربح، وهي موطن لنحو 6700 طالبة وطالب و 450 من أعضاء هيئة التدريس القادمين من أكثر من 20 دولة. ولغة التدريس في الجامعة هي الإنجليزية، وتهدف إلى توفير فرص تعليمية متكافئة للطلبة من جميع الأطياف الاجتماعية، وتشجيع العمل الجماعي على المستوى العالمي، ولمزيد من المعلومات عن الجامعة يمكن زيارة موقعها على الرابط التالي: www.aucegypt.edu المركز الإغريقي (الهيليني) للبحوث البحرية تم تشكيل هذا المركز في عام 2003م، بدمج المركز الوطني للبحوث البحرية سابقا، ومعهد الأحياء البحرية في جزيرة كريت، وهذه المؤسسة الجديدة (المركز الإغريقي للبحوث البحرية) هي مؤسسة في القطاع العام تتفرغ بالكامل للبحوث.