انتقد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق اختزال الدين في القضايا الهامشية، مشددا على أن هذا الاختزال يعد ظلما للدين واستهانة برسالته وتسبب في التراجع الحضاري للمسلمين لأنهم حبسوا أنفسهم في قضايا ثانوية مثل «الجلباب القصير» وتركوا القضايا والتحديات المصيرية التي تواجه الأمة الإسلامية. ولفت زقزوق إلى أن تجديد الخطاب الديني ليس قضية موسمية وإنما ضرورة عصرية تفرضها متطلبات الحياة والتغيرات اليومية، مبينا أن هذا التجديد لا يتعارض مطلقا مع الأسس والثوابت التي يقوم عليها الدين وإنما يعني استخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في الدعوة الإسلامية، موضحا أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والظروف التي يعيشها الإنسان. وأشار زقزوق إلى ضرورة وجود خطاب ديني مستنير لمواجهة التيارات المتشددة والمتطرفة التي تسيء للإسلام والمسلمين وتعطي الفرصة الذهبية لأعداء الدين لمهاجمته، مؤكدا أن ذلك سبب إصرار وزارته على تنفيذ برنامج «تجديد الخطاب الديني» الذي التزمت به منذ سنوات رغم الهجوم المتواصل والانتقادات التي تتعرض لها من بعض الجهات. وشدد زقزوق على أن وزارة الأوقاف لا تلزم أحدا من الدعاة وأئمة المساجد بتناول موضوعات بعينها تمس المجتمع بل على العكس من ذلك تشجعهم على تناول هذه القضايا لأن خطبة الجمعة تختلف من مكان لآخر.