* ربما هو عنوان لكتابي القادم.. أو هجرة حقيقية.. دون حقيبة أو جواز سفر.. ليس من الضروري أن تكون الهجرات دوما إلى خارج محيط الواقع.. وإنما إلى داخل الأعماق.. أعماقنا المجهولة حتى اللحظة الحالية.. أعماق.. لا نستطيع التنقيب والبحث عن حقيقتها في أي مكان للمعلومات.. سوى أنفسنا.. ليست هروبا من عالمنا.. بقدر ما هي ابتعاد عن هوامش وفراغات بين السطور.. على الإنسان أن ينثر عبير المحبة والتسامح في أعمق أعماقه.. عليه أن لا يرى سوى النور.. النابع من نقاء سريرته.. عليه أن يجتهد ليجني احترام الذات.. وتقدير الآخرين.. عليه أن يكسر قناع الخوف من المجهول.. وغرس إحساس الأمان بالإيمان.. عليه أن يهاجر إلى أعماقه ليطهر ما علق بها من ضعف وقصور وغفلة لم ينتبه إليها.. عليه أن يعالج ضعفه ولا يظهره.. فظهور الضعف يزيد من شراهة المهانة.. عليه أن يزرع بذور القوة.. والذكاء.. وبعد النظر.. والصواب في أعماقه.. ليعود أكثر إشراقا وتألقا وصلابة قادرة على المواجهة العادلة.. التي تحقق له النجاح الذاتي والعام.. عليه أن يشعل شمعة تائهة تنير له طريقا ضل عن رؤيته ردحا من الندم.. علينا أن نتجه إلى أعماقنا لنعيد تعميرها.. ندرسها.. نرعاها.. نصحح مسيرتها.. ثم نحصد خيرها.. لا تقرؤوني بين السطور.. فأنا اليوم متربعة على عرش الصدور.. ولن أقول وداعا.. بل إلى الملتقى.. في مكان ما.. في زمان ما.. على صفحة قلب.. لا يعرف فن الاحتضار!. * هل حقا كنت حب حياتك.. أم مطبا صناعيا على الطريق الزراعي.. بواد غير ذي زرع؟!. * إلى قرائي.. أحبائي.. أهديكم كل كلمة كتبتها من مداد القلب.. طيلة سنوات ماضية وأوقات قادمة.. كنتم إلهامي ووحي همساتي ولازلتم تتربعون على قمة القلب والوجدان!. * همسة: عمر أبو ريشة: [هنا في موسم الورد ... تلاقينا بلا وعد وسرنا في جلال الصم ... فوق مناكب الخلد أسائل عنك أحلامي ... وأسكتها عن الرد أردت فنلت ما أملت ... من عزي ومن مجدي فما أقصره حبا ... تلاشى وهو في المهد] * حكمة: [ كن في الحياة كعابر سبيل ... واترك وراءك أثرا جميل فما نحن في الدنيا إلا ضيوف ... وما على الضيف إلا الرحيل ]. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 149 مسافة ثم الرسالة