لحظة لحظة تأمّلي سأقف هنا أمام تلك اللوحة الفاخرة .. المعلقة على جدران الأمل المفقود ..التي رسمت بفرشاة بارع موهوب بفن الرسم والتّصوير.. أوحت إليّ بشيء من الشوق والإلهام العجيب.. بين ثناياها وسطورها الغامضة الوضوح..! بتمازج ألوان من الذكريات المختلفة.. فكان عنوانها.. عبق الحب الطاهر النديّ.. بموعد الألم عندما تتساقطت الثلوج.. وموعد الرحيل عند تبكي الثلوج.. وموعد الجروح عندما رحل القلب مع الثلوج.. فأطلت وأنا أنظر إليها بشغف.. بطيفٌ ما.. أرى فيه ملامح تلاحقني أينما أذهب ومشاعر روح خلقت بكامل الروحانيات في أعماق أعماق الصورة التي جمّلت اللوحة وبقيت أنا من بعدها مجهولة.. بزاوية خطت توقيع نهايتها دموع من الأحزان اللامنتهية.. حنين سالم الجهني - المدينة المنورة