لحظة واحدة فقط.. تفصل الحياة عن الموت..
فهل تكفي تلك اللحظة للتوبة عن ذنب..
لحظة واحدة فقط.. تفصل بين السعادة والحزن..
فهل تكفي.. لإقناع السعادة بالبقاء.. ثم تقبل أقدام الحزن ليرحل..
لحظة واحدة فقط.. تفصل بين الحب.. واللاحب..
فهل نغسل قلوبنا في تلك (...)
سألته هل اسمك (ولكن)..
قال.. نعم هذا اسمي..
نظرت إليه نظرة مختلسة.. كنت أقول شيئا.. ولكني فضلت الصمت..
قال.. أعلم أنك تتساءلين عن اسمي.. وهو ليس اسما..
لقد قرر أبي تسميتي (ولكن).. بعد أن انتهت أسماء المذكر السالم من قاموس عائلتي..
فبدؤوا يبحثون عن (...)
* هل تذوقتم ألحان جازان.. وهل شربتم قصائدها..
هذا ما شعرت به مع أول قضمة مانجو جازانية.. ومع أول قطعة جوافة من هناك..
شعرت بألحان جديدة تنساب قطرات عصيرها.. ألحان لا شرقية ولا غربية..
نغمات استوائية قوية.. ومع القطعة الثانية.. انطلقت قصائد (...)
* هم يسكبون الأوهام شهدا.. على مرارة الأيام..
وأنت شهدي يا أحلى حقيقة.. في عمر الزمان..
هم ينسجون الأحلام عشقا على جسور الرياح..
وأنت جسر آهاتي.. من وريد الليل.. حتى تنفس الصباح..
هم يلعنون غدر الحب.. حتى البكاء..
وأنت كل الحب.. يا نجم (...)
* المحروم من الحب .. أكثر حظا من المصدوم به..
فالمصدوم يقضي بقية حياته نادبا حظه .. لفشل سيرته الغرامية..
والمحروم يتعايش مع وضعه .. ولا يقاسي لوعة الفراق التي لم يجربها..
ولا سهر الليالي الذي يفكر فيه في أشياء لم يعرفها..
فمعظم السعادة تأتي من (...)
* الخوف يجعل مني إنسانة غبية.. مشلولة الحركة والتفكير..
تتجمد دمائي عن الدوران.. وتكف أنفاسي عن الزفير..
ويعجز البصر عن النظر.. ويتوقف القلب عن الهذيان..
الخوف.. ليس كما كنا نعرفه أشباحا وعفاريت وغولا ومسوخا..
بل أصبح أصعب بكثير.. لأننا لا نرى ما (...)
* في حياة كل منا.. طفيلي.. يترصد له في الذهاب والإياب..
يختفي فجأة ويظهر فجعات.. رآني على حين غفلة أتوكأ على عصا..
سألني بدهشة واهتمام مزيف: هل أصبحت من الذين يمشون على ثلاث..
قلت: لا فأنا أحملها مباهاة.. لأرقص بها .. علاجا للغضاريف..
ثم أهوي بها (...)
* أبحث عنك فوق كل طود.. وعند كل وهده..
في عيون طفل.. بين أوراق ورده..
فوق تيجان الهداهد.. في بطون نحلات الحدائق..
على جناح سحابة بكر.. تبكي فرحا..
من أجل قمر يلاحقها.. وبحر ثائر يراقصها..
أبحث عنك.. وسط أجمل سواحل الأرض.. وأعلى جبالها..
وأنت هنا.. (...)
* اخترعنا أكذوبة العشق.. فصدقناها..
وافترضنا ضوء القمر.. وشعاع شمس الأصيل..
وبريق نجمة.. وتنهيدة موجة بتول.. وتراتيل النسمات..
ورقصة البحر على إيقاع برق خجول..
كي نؤكد وجود العشق الخرافي.. فلم نحسن العواطف نحوهم..
ثم نصحو على رائحة خبز الواقع.. ودفء (...)
* أين كنت عني طيلة حياتي.. لم أشعر بالحياة قبل عينيك..
هكذا كان.. ولايزال.. يناجيني بتلك الكلمات المذابة في عسل الحب..
كلما رآني في ثوب جديد.. أو مظهر يخلب لبه..
كان كثير السفر والترحال.. لمباشرة أعماله في الخارج..
وكان في كل مرة يحضر لي هدايا.. (...)
* كلما نظرت إليك تزداد حيرتي .. ويزيد رصيد خصالك الطيبة ..
أحببت كل شيء لديك .. وعجزت عن تعداد روعتك ..
أشياء صغيرة .. قد تكون غريبة .. أعجبتني .. ولا أدري كيف ولماذا ..
أولها .. مشروع تلك الابتسامة الحائرة على أطراف شفتيك ..
حين رأيتني لأول مرة .. (...)
* أحبك حب.. لو رفعوه قمم الهملايا.. لا زدادت علواً وشموخاً وسمواً..
ولو نثروه فوق مروج أزهار.. تبوك.. وهولندا.. وهاواي..
لنفضت عبيرها.. واستعارت عطر حبي..
ولو وضعوه بجوار تاج محل والأهرامات.. لتصاغرت عجائبها بقربه..
ولو بسطوه فوق سور الصين العظيم.. (...)
كلما اقترب الحب منها.. هربت بعيدا عنه ..
سألها لماذا الفرار.. قالت.. لقد جربت لدغة الحب..
وكانت سامة جدا.. لم يجدوا لها ترياقا مناسبا..
وكان العلاج أشد ألما .. من عقارب الحب..
وأشد ضراوة.. من أنياب الثعابين..
وأكثر حرقة.. من قبلات نحلة جائعة..
وأكثر (...)
* قال لصديقه.. أنت صديق العمر وزميل التطفل.. أي (الطفولة)!.
قالت لخطيب ابنتها.. ابنتي لا تزال صغيرة ولا تفهم شيئا عن أمور الزواج، فهي لا تزال في سن الإرهاق.. أي (المراهقة)!.
قيل لعالم مخترع.. هل تحب الأدب والشعر.. قال.. في الواقع أنا قليل (...)
* سأكتب فوق ظهر العندليب رسالتي..
حب غجري.. صامت شق عصا طاعتي..
نعم.. قرأت رسائل حبك.. على قطرات وردة.. بللها الندى..
تحت موجة حائرة.. تبحث عن شط الهدى..
بين أغصان صنوبر.. أو سدرة أو بين نخلات النوى..
نعم أحبك.. لم أقلها كثيرا.. وإنما..
يرددها قلبي (...)
* لا.. ليس هذا هو الحب.. الذي ولدت من أجله..
ولا القلب.. الذي يلتهب باللجوء إليه..
أنت لا تعرف كلمة السر.. للدخول إلى مواقع نبضي..
فقط هناك.. بعيدا.. على شفاه نجمة خافتة..
تجد كلمة الدخول إلى مجاهل حبي..
وحدها النجوم.. في ذاك العالم البعيد..
تشعر (...)
* قبل سنوات.. قرأت في مجلة ألمانية.. دراسة إحصائية عن متوسط استخدام الفرد للصابون في أوروبا.. وألمانيا التي عشت فيها ردحا من الزمان.. كانت من أكثر الدول نظافة ونظاما.. مثلها مثل السويد.. والدانمارك.. وغيرها.. وأسفرت الدراسة عن أن متوسط استخدام الفرد (...)
* سرقني كلي.. وأسكنني وريده..
حبسني في نخاعه الشوكي.. وقتل كل ما عداه في قلبي..
تزوجت مجرما.. فعاقبته بالزواج المؤبد!
* لست أرجوحة.. في ملعب ظنونك..
تشتاق أحيانا.. وتهجر أحايين..
أصبحت مصابة بدوار الطواحين في مراجيح مزاجك..
لم أعد أحتمل الإبحار (...)
الحب جميل يا أبو عبدالله.. وهدية لا ترد.. إذا أحسن الإنسان استخدامه..
دون حاجة إلى صيانة أو ترميم!.
------------------------------------
يا هيما.. اقصد بعطر الحمامة.. انها تعشش وتسكن الأماكن الحلوة.. المعطرة.. وهو تشبيه بلاغي لحب جميع المخلوقات (...)
حبيبان لدودان .. أحبها حتى الجنون .. وكان الشك أقوى منه ..
فسكب على وجهها تلك المادة الحارقة ماء النار أو الأسيد .. فتشوهت ..
وأحبته حتى الدمار .. فانتقمت لوجهها بعد أن أستأصلت رجولته حتى العقم ..
طلب منها المحامي أن ترفع قضية ضده ..
وطلب منه محاميه (...)
حين يتقدم العمر.. يفقد الإنسان أشياء كثيرة..
قلة النظر والسمع والشعر.. تراجع صلابة الإنسان والعظام..
ولكن هناك أشياء.. تكبر وتزداد.. كالإيمان.. والصبر.. والتسامح.. وحب البشر..
فما يفقده كبار السن.. أقل بكثير مما يكسبونه فيما بعد..
والعمر.. في جميع (...)
* للفراق سبع فوائد ..
- التعرف على شخصيات جديدة .. ربما أفضل ..
- التحرر من ذكريات .. ماضٍ أليم ..
- وقت فراغ إضافي لدراسة منهج النسيان ..
- التوقف عن القلق المضني تجاه من فارقك ..
- التخلص من مشاركته لك في أمور لا تحب أن يشاركك فيها أحد ..
- (...)
* الظلم وحده .. يدفع أي مخلوق إلى التمرد ..
حتى على العدالة التي لم تنصفه ..
فلا تظلمني يا حياتي .. كي لا أعصر قلبك ..
مثل ليمونة .. سقطت من شجرة خريف .. في حديقة محكمة العدل الكبرى!.
***
* أن تكون صبورا .. مع من يدفعك إلى الجنون ..
أن تكون سعيدا .. (...)
وي .. إيش يوديني هادي المحلات ..
وي .. كيف أكل هادي السعرات ..
وي .. ما أعرف أنام على ديه المخدات ..
كان ذلك تعليقها على دعوات المكان .. والطعام .. والمنام ..
ثم رأيناها خفية تذهب إلى تلك المحلات .. وتلتهم جميع السعرات .. وتنام على تلك المخدات .. (...)