أنتِ لمركبي الشراعي والمجداف .. بل أنتِ الريح أيضاً التي تتحكم في توجهه فيسير أينما تريدين له أن يكون!! مولعة أنت بهذه السيادة التي تمارسينها معي .. بلغتِ حدّاً خرافيّاً من السيطرة .. وبلغتُ أنا حدّاً كبيراً من الرضا!! دائماً.. هكذا .. تغضبين فينبض الصبح يوشم أيامنا بالعراك .. أتحمس حت أقترب من الحسم.. ثم أرضى بالهزيمة! تتفتح مسام الخلافات فنغرق في الخصام ثم نواريه لنستقبل الذي سيأتي. بين كل السطور فاصلة .. وبين كل الكلمات حرف وبين كل تعبير وآخر همسة .. ما كانت هذه الفواصل الا لتأخذ الكلمات بهاءها.. ويمتلك التعبير ناصية الابداع لحظة أن يكون الحديث عنكِ!! هذا العقد الماسي .. التماعته لا ترقى الى بريق عينيكِ . بكل صفاء السماء .. وبكل رحابة الفرح!! في كل الصباحات .. أنتِ الصبح الوحيد المنهمر في أعماقي .. وفي كل المساءات أنتِ الألق الذي يُبهج عمري.. تعالى .. تعالى نهدهد، هذا الحلم المتصاعد في قلبينا .. حتى نصبح قلباً واحداً بنبض واحد .. وحلم واحد.. وحب واحد..!! كلام موزون هناك بالتأكيد كلمة أولى .. وهمسة أولى .. وخطوة أولى..!! هتاف إذا هزمنا لحظة الحنين بالصبر فإننا لا نقدر على أن نهزم الشوق أبداً. معادلة الذين يفرحون باللقاء .. قد لا يعرفون أن الشعور بالحرمان سيتفاقم أكثر في لحظة البعاد!! غشقة حين نهمي على صدر الإنصات نكون قد منحنا أنفسنا الفرصة لسماع نبض قلوبنا وهو يرتقي صارية البوح.. للدهشة حوار * قال: هل يمكن أن أدخل مساحة هذا الحسن لأقطف أزاهير النجوى.. ولأملأ سلالي من هتاف عينيك؟! **قالت: الذين يقبضون على ارتعاشاتهم الحبلى بالتوقف لا يسألون. تعلمنا أن نفتح الأبواب في لحظة صمت حين نصبح الطامحين للوصول الى الاشياء الغالية. * قال: ليس كل الاشياء الغالية سواء.. بعضها يذبحنا من الوريد إلى الوريد دون أن يكون بإمكاننا الفرار ففي الحب يتعذب الانسان ليسعد .. ويفرح وينتشي!! ** قالت: ربما .. فلا شيء في ساحة الحرمان ينتصر .. كل الاشياء مستسلمة حتى يكبر الحزن .. وينمو .. ويصبح دنيا من الحرقة والأسى.. * قال: صحيح .. ولهذا نمضي نمسك بالألم .. ونفرح حتى النخاع!! في موسم الورد شعر / عمر أبوريشة هنا في موسم الورد =تلاقينا بلا وعد وسرنا في جلال الصمت =فوق مناكب الخلد وفي ألحاظنا جوع=على الحرمان يستجدي وأهوى جيدكِ الريان=متكئاً على زندي فكنا غفوة خرساء=بين الخد ..والخد منى قلبي أرى قلبكِ=لا يُبقى على عهد أسائل عنكِ أحلامي=وأسكتها عن الرد أردت فنلت ما أملت=من عزى ومن مجدى فأنتِ اليوم ألحاني=وألحان الدنا بعدي فما أقصره حبّاً=تلاشى وهو في المهد فهذا الورد ما ينفك=فوق غصونه الملدى ولم أبرح هنا في ظلي =هذا الملتقى وحدى!!