استهدف استطلاعي حول احتفالات البنات «بما يعتبرنه يوما للتعبير عن الحب» ذوات الأعمار الغضة التي لم تتجاوز العشرين، وخرجت بطرائف من محاولات الالتفاف على منع كل ماهو أحمر في هذا اليوم، على أنهن أجمعن بأن الهدايا والورود الحمراء تذهب إلى الأم أو الشقيقات والأشقاء ولا يفهمن مبررات التحريم والمنع، تقول صبية تصلني باقة الورد بثمن باهظ إلى منزلي ولست بحاجة لمتاجر الورد بحثا عن الجوري الأحمر، الثانية تقول بخصوص الهدايا خلق المنع لدي حالة من تعمد اقتناء كل ماهو أحمر كلما صادفني طوال العام وحفظه بحيث استفيد من توزيعه على أحبائي أو أبيعه يوم «الفلانتاين».! وتقول أخرى أشتري الورد من الألوان المتوفرة ثم أذوب محلول «الجيلي الأحمر» واغمسها فيه، وللعلم طعمه لذيذ إذا ما تم رش القليل من الشوكلا وعدم الاكتفاء بمشاهدة لونه الأحمر الخمري، أما أكثرهن هوسا بالتمرد فتحرص على وضع الورد الأحمر، بحيث لا يذبل، في محمية صغيرة كلفتها تقدر بعشرين ألف ريال.! إن المراهق ينتظر فرصة لحثه على التمرد وليس أعذب ولا أجمل لديه من بوابة المنع، حتى تخرج عضلاته لتعلن عن حماية ما يراه متعة. أقف على حياد فلست مع خرق القوانين وعلى من يرى أن من حقه في الاحتفال بيوم الحب أن يقاتل عن هذا الحق ولا يختفي كالجبان ويتصور أن الالتفاف على المنع شجاعة لمجرد أنه صرف المال الوفير.! وإذا كانت كل أيام المسلم أيام حب فلماذا نبتدع نحن ونحارب هذا اليوم أليس تركه وعدم إثارة المراهقين وفتح فرص النفور والتندر أولى من المنع والمصادرة ألا يجب الحذر من بث رسالة تجرم «أهمية الحب والتعبير عنه» وتحويل أمور ليست من الأولويات لدى مراهقينا إلى يوم حب يمارسونه على أجنحة التمرد الغض.! لا أحد مهتم بفهم وجهة نظر الطرف المؤيد للاحتفال بهذا اليوم ولا دراسة مبرراته ولا كيف تستوعب العقول الغضة فكرة التحريم وتبعاته من تجريم ومصادرة بالتالي تغيير أسلوب المنع بما يتواضع إلى الطرف المقاوم واجبنا نحو المراهقين. ربما نحن لا نحتاج يوم حب، بل نحتاج إلى أيام تخفف من حدة الجفوة ومعدلات العنف والجفاء الأسري في هذا اليوم وغيره، نحتاج سقفا مرتفعا يحمي رئتنا لتتنفس بدون أن يتلفت المراهق وهو يحمل أو يلبس أو يتعامل مع ماهو أحمر اللون عندما نقترب من لفظ كلمة «لا» في وجوههم علينا الحذر والتفكير جيدا قبل منعهم ماذا منحناهم حتى نطالبهم بالسمع والطاعة.!..وبمناسبة أن كل أيامنا كمسلمين هي أيام حب كل يوم وأحبابي رئة أتنفس منها الحب. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة