أكد ل «عكاظ» العميد محمد القرني استخدام الوسائل الرقابية والتي تعرف بالكلاب البوليسية في عمليات البحث عن الجثث، والتي تم الاستعانة بها في الأسابيع الأولى من عمليات البحث عن مفقودي سيول جدة ونجحت تلك الوسائل في الكشف عن بعض مواقع الجثث فيما تم إيقافها عقب ذلك، في ظل انعدام الجدوى منها بسبب انعدام العثور على الجثث القريبة من سطح الأرض والتي دفنتها كميات الطين والطمي، ليتم تغيير الآلية إلى شفط المياه من عدة بحيرات في شرقي جدة وحفرها عن طريق استخدام آليات عملاقة وعدة صهاريج تعمل على شفط المياه من البحيرات، مؤكدا تخفيض منسوب بحيرة الصواعد غير أن الإشكالية كانت في عودة منسوب المياه إلى الارتفاع مجددا، ما يشير إلى وجود مياه جوفية في الموقع «غير أن الجهود مستمرة في شفط كامل المياه بهدف الشروع في البحث داخل البحيرة». وأضاف القرني: التقارير المرفوعة مبشرة وجيدة، حيث تم حتى يوم أمس حصر 9061 عقارا من قبل لجان التعويضات، وعقب الانتهاء من كافة المنازل التي يبلغ عددها الإجمالي 11799 عقارا، سوف يتم رفعها للجهات المعنية، وعقب ذلك تبدأ مرحلة تقدير المركبات والتي يتم حاليا تسليم توزيع بطاقات حصرها في إدارة الدفاع المدني ويتم إدخالها في الحاسب الآلي وتحول إلى لجنة التقديرات.. وأضاف القرني أنه تمت الاستعانة بمصورات جوية بهدف معرفة المواقع التي تعرضت للسيول ومدى الضرر الذي لحق بها وسلوك السيول وكيفية سيرها وتحولها من موقع إلى آخر، وقد كشفت هذه المصورات والتي تعتمد على الأقمار الصناعية طريق السيل بشكل كامل، وأوضحت المواقع التي تعرضت للتغير سواء بالطمر أو الحفر. ونهدف من خلال الاستعانة بهذه التقنية الحديثة، إلى معرفة تلك المواقع بهدف حصر عملية البحث في المواقع المحتمل أن تكون الجثث فيها، والعمل يسير وفق آلية معدة مسبقا يتم تطبيقها عمليا على أرض الواقع بالاشتراك مع القوات البرية، الحرس الوطني، مجموعة الدفاع الجوي الثانية، والقوات البرية والتي تشارك في عمليات البحث.