قدمت حفرة الصواعد مطلع الاسبوع الحالي اعتذارها للمنتظرين وبدأت فى ردّ الوديعة واستعادة الجثث التى ظلت مايزيد على اربعين يوما فى حوزتها وذلك بعد ان عثرت فرق الدفاع المدني على جثتين وجزء من جثة ثالثة في غضون 24 ساعة ليرتفع بذلك عدد الجثث التي تم العثور عليها في " البحيرة " الى 4 جثث منذ بداية عمليات البحث والتمشيط وسط توقعات تشير الى ان احتضان البحيرة لعدد من جثث المفقودين من جراء السيول والمسجلين في كشوفات الدفاع المدني .. وكانت فرق الانقاذ المائي خلال ال40 يوما التي تواصلت فيها عمليات البحث والتمشيط قد اعتمدت على اكثر من 50 غواصا وعشرات القوارب التي جابت البحيرة بمعدات واجهزة خاصة اضافة الى قيام الفرق بشق قنوات مائية بانخفاضات متفاوتة لتصريف المياه من البحيرة الى الاودية القريبة بمشاركة اكثر من 20 آلية للحفر والتنقيب في التربة اضافة الى وايتات الشفط التي تجاوزت 450 وايتا استعان بها ” المدني” اثناء شفط البحيرة والبحيرات الاخرى وقد ساهم موقع البحيرة بالقرب من الاحياء السكنية وعمقها الذي يتجاوز 10 امتار الى منحها الاولوية القصوى بالمقارنة مع البحيرات الاخرى في عمليات البحث بالرغم من وجود بحيرة لا تقل عنها في المساحة بالقرب من مقبرة الحرازات. هذه الاولوية التي حظيت بها بحيرة الصواعد أكدتها توقعات تشتبه بوجود جثث ضحايا السيل في قاع البحيرة والتي بدأت بعضها في الظهور خلال الاسبوع الحالي ليعلن الدفاع المدني في غضون اربع وعشرين ساعة فقط عثوره على جثتين وجزء من جثة مجهولة ما يؤكد ان البحيرة لا تزال تحتضن جثثا أخرى حسب توقعات قيادات الدفاع المدني ربما يكون لتجفيف البحيرة بشكل نهائي السبب الرئيسي في ظهور هذه الجثث التي يتم العثور عليها على اعماق وصلت الى 6 م تحت الارض بسبب انجراف كميات كبيرة من الطين من اجزاء متفرقة من الاحياء والاودية المنكوبة واستقرارها في قاع البحيرة بما تحمله من اشلاء الضحايا واثاث المنازل وحتى قطع من السيارات تم العثور عليها اثناء عمليات الحفر والتمشيط في البحيرة وتقبع حفرة الصواعد على مساحة تتجاوز 2000 متر مربع و يعود السبب الرئيسي لوجودها الى عمليات الحفر التي قام بها مقاولون لنقل التربة التي تحتويها والاستفادة منها في عمليات ردم اساسيات المباني والاحواش التي يقوم بها المواطنون في كل من احياء الصواعد والمنتزهات وقويزة ما أدى الى نشوء حفرة كبيرة جنوب شرق الاحياء المنكوبة كان لموقعها القريب من وادي قوس اكبر الأثر في تحول اتجاه السيل اليها وانجراف قطع الجثث التي تم العثور عليها والاخرى المشتبه في وجودها الى الحفرة واستقرارها في قاع البحيرة الامر الذي واجهت معه فرق الانقاذ المائي التي تقود عمليات البحث والتمشيط بعد سيول جدة صعوبات كبيرة اثناء عمليات البحث بعد ان قامت بتجفيف البحيرة على مدى ثلاثة اسابيع وأوشكت على بدء البحث في التربة قبل ان تفاجئ الجميع الامطار الاخيرة التي تسببت في إعادة الجهود المبذولة لتجفيفها من نقطة الصفر .