عادت المخاوف من انتشار مرض حمى الضنك تخيم إلى سكان أحياء السامر، الأجواد، والتوفيق «شرق طريق الحرمين السريع»، خاصة مع انتشار التجمعات المائية التي خلفتها سيول الأربعاء قبل 40 يوما. ويبدي السكان تخوفهم من التجمع المائي الكبير الذي ظهر موازيا للخط السريع وبالقرب من منازل السكان، وقالوا إنه رغم خطورة المياه الراكدة على الصحة العامة كونها تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض والحشرات الضارة، إلا أن بلدية بريمان الفرعية لم تؤد دورها المناط بها فغابت عن عمليات الردم والتجفيف بالمبيدات الحشرية. وأشار علي الغامدي (من سكان الحي) إلى أن شركة نقل خلفت بعد انتقالها من حي السامر حوشا كبيرا مجاورا لمنازل السكان، وفي كل مرة تهطل فيها الأمطار تمتلئ جنبات الحوش بكميات كبيرة من المياه الراكدة، والمياه لا تزال على حالها، مطالبا بتكثيف الرش منعا من انتشار الحشرات. ويقول محمد القرني (ساكن): قبل هطول الأمطار بفترة طويلة ردمت فرق البلدية المياه الجوفية التي تسربت من أرض التجمع المائي، لكن بعد هطول الأمطار لم تؤد البلدية دورها في نزح المياه وتركت الوضع على حاله دون أي تدخل. وأشار إلى أن البلدية ظنت أن المياه ستتبخر مع مرور الأيام لكن ذلك لم يحدث كون المياه الجوفية تتسرب من الأرض بشكل متواصل وهو ما يزيد منسوب التجمع المائي. وأبدى علي اليامي (ساكن) تخوفه من إلقاء صهاريج الصرف الصحي حمولاتها في الموقع، ما سيزيد الوضع سوءا، مستشهدا على ذلك بما تم سابقا في إحدى فضاءات الحي. وطالب اليامي بلدية بريمان الفرعية بنزح المياه المتجمعة في الحي فورا ورشها بالمبيدات الحشرية لتطهيرها، كما أن الطرقات الرئيسية والفرعية في المنطقة تعاني من الهبوطات والحفريات التي أتلفت الطبقة الإسفلتية إثر تجمع مياه الأمطار فيها لفترات طويلة دون نزح. وتساءل سالم الزهراني (ساكن) عن أسباب غياب الفرق البلدية رغم مرور فترة طويلة على هطول الأمطار، مشيرا إلى أن شارع أنقرة (شرقي الخط السريع) يمتلئ بالمياه الراكدة خاصة في المساء ما يدل على وجود تسربات من أنابيب المياه الأرضية. وطالب فيصل رقبان البلدية بمعالجة وضع الطريق وإيجاد حل جذري لهذه المشكلة قبل انهيار الطبقة الإسفلتية بفعل المياه المتسربة، متسائلا عن سبب غياب فرق البلدية عن نزح المياه، والذي يعتبر جزءا رئيسيا من عملها.