باشرت فرق أمانة جدة عمليات شفط المياه من البحيرة التي تكونت عقب الأمطار بجوار حي بريمان الشعبي أمس، وعمدت الفرق إلى تركيب أربع مضخات تعمل على مدار الساعة لتصريف المياه المتجمعة عبر الخراطيم إلى مجرى السيل الموجود في المنطقة. وأكد ل«عكاظ» مدير المركز الإعلامي في أمانة جدة أحمد الغامدي جدية الأمانة في مباشرة كافة شكاوى المواطنين في مختلف المواقع والعمل على حلها، مبينا إنذار جميع أصحاب التشاليح لنقلهم إلى الموقع الجديد في عسفان بعد الانتهاء من تجهيزه، باعتبار أن الموقع الحالي يقع ضمن النطاق السكاني وعلى امتداد طريق جدة هدى الشام الجديد الجاري تنفيذه حاليا. وأوضح الغامدي أن العمل في مناطق التجمعات المائية لا يقتصر على نزح المياه، بل يتعداه إلى تطهير المنطقة ورشها بالمبيدات لمنع تكاثر الحشرات والبعوض. من جهته، تحدث ل«عكاظ» رئيس المجلس البلدي في جدة حسين باعقيل عن متابعتهم في المجلس للوضع العام في المحافظة، مؤكدا وجود تنسيق مباشر مع الأمانة حول ملاحظات وشكاوى المواطنين انطلاقا من دور المجلس تجاه المجتمع. وأضاف «المجلس يتابع يوميا الأعمال الميدانية التي تنفذها فرق الأمانة في الأحياء المتضررة لمعرفة سير العمل وما تم إنجازه من خلال عدد من اللجان التي يرأسها أعضاء المجلس». وأشار إلى أن المجلس على استعداد تام لاستقبال كافة شكاوى وملاحظات المواطنين للعمل على حلها والوقوف عليها. وأدى انخفاض منسوب المياه في البحيرة بشكل أكبر إلى تخفيف درجات الخطورة مما كان عليه الوضع في الأيام الماضية. وأبدى محمد المهداوي من سكان بريمان ارتياحه لاستجابة الأمانة للوضع الخطر، بعدما بدأت في عمليات نزح وتصريف المياه، مشيرا إلى أن شكاوى السكان المتكررة للأمانة كانت لإزالة الضرر وليس لنقد الأمانة فقط. ودعا المهداوي الأمانة إلى الالتفات لخطورة التشاليح التي تسد مجرى الوادي من جهة الغرب، لاسيما في حالة هطول الأمطار وجريان سيل وادي أبو الهطيل ما سيقضي على كافة الأعمال التي نفذتها الأمانة أخيرا. ويقول صقر المطيري من سكان الحي إن تشاليح السيارات تتوسط مجرى السيل البالغ عرضه أربعين مترا وبطول كيلو مترين باتجاه الغرب وبالرغم من اتساع المجرى، بيد أن وقوع التشاليح بجواره دفع الأمانة إلى ربطه بالمجرى القديم الذي لا يتجاوز عرضه الثلاثة أمتار تقريبا. ويتساءل المطيري عن كيفية قدرة المجرى القديم على احتمال ضغط المياه المندفعة، حيث إن جريان مياه السيل الأخير جرف أحد الأحواش الواقعة على مجراه وأتلف الطبقات الأسفلتية المحاذية للمجرى. وأضاف أن بجوار المجرى أرض مؤجرة إلى شركة لنقل الوقود التي تستخدمها كمواقف لصهاريج النقل ما يشير إلى خطورة الوضع على سكان الحي المجاورين للموقع، وبالأخص في حالة جريان السيل. ويركز فيصل الحارثي من سكان حي بريمان على غياب دور المجلس البلدي في المحافظة عن الأزمة التي تعرضت لها المحافظة أخيرا، وبالأخص في أحياء شرق الخط السريع، وبالتحديد حي بريمان. وطالب أعضاء المجلس الالتزام بواجبهم اتجاه المواطنين والوقوف ميدانيا على مشكلة المجرى ووضع التشاليح التي تغلق مجرى السيل ورصد كافة المخالفات الموجودة في الحي التي بحاجة إلى حلول عاجلة وتدخل سريع من الجهات المختصة.