أحال سكان حي العدل في جدة أمس طريق الحرمين السريع إلى مواقف لسياراتهم، إثر الأمطار التي هطلت الثلاثاء الماضي خوفا من جرفها كما حدث لهم في سيول الشهر الماضي. وقادت المخاوف من السيول سكان الحي إلى ترك منازلهم وتوجهوا إلى الأحياء السكنية المجاورة، حتى تشفط الأمانة كل المستنقعات التي خلفتها الأمطار في حيهم، والتي أغلقت طرقات رئيسية وفرعية في الحي. وطالب محمد الغامدي (من سكان الحي) أمانة محافظة جدة بتسريع عمليات نزح وشفط المياه المتجمعة وسط منازل حيهم، والتي عزلت مباني سكنية عدة وأضرت بسياراتهم. وأضاف لابد من نزح المياه بشكل عاجل وتنظيف الحي من مخلفات الأمطار ورش مواقع التجمعات المائية بالمبيدات الحشرية قبل انتشار الباعوض الضار الناقل للأمراض الوبائية. وأشار إلى أن السكان اتخذوا من جانب الطريق السريع رغم خطورته، مواقف لسياراتهم خوفا عليها من التعرض للتلفيات في حال تدفقت مياه السيول مجددا. ويقول خالد الزهراني (من السكان) إنه بمجرد هطول الأمطار على المحافظة أمس الأول توجه مع أسرته إلى منزل أقاربه في حي بعيد عن مجرى السيل، وقرر أنه لن يعود حتى تسحب كل التجمعات المائية من بين منازل الحي، مشيرا إلى أنه قرر إيقاف سيارته على جانبي الخط السريع تجنبا للدخول في المياه الملوثة. وأبدى الزهراني تخوفه من انتشار الأمراض الوبائية الخطرة بين السكان وخاصة الأطفال، إذ أن مياه الأمطار لا تزال راكدة داخل مناطق الحي، دون معالجة تذكر، ما جعلها بيئة خصبة لتكاثر الحشرات الضارة. ويقول سعد عسيري (من السكان) لم أستطع الدخول إلى الحي خلال هطول الأمطار بعد أن أغلقت المياه الطريق الرئيسي، فقرر إيقاف سيارته على جانبي الطريق السريع والدخول سيرا على الأقدام إلى الحي. وأفاد علي الحارثي أنه اضطر لإيقاف سيارته في الطريق السريع تحسبا لأي طارئ.