أعلن الباحث المتخصص في شؤون القدس قصي ناصر، عن أن بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة، أودعت مؤخرا مخططا جديدا لبناء مركز (تلمودي) كبير يديره المتطرفون اليهود، سيشيد في الجهة الشمالية لساحة البراق الملاصقة للجدار الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك. وأشار إلى أنه حصل على مستندات هذا المخطط، محذرا من خطورته، وقال «نحن نتحدث عن مخطط إضافي لتهويد القدس ومنطقة الأقصى المبارك خاصة». ويشمل المخطط توسيع المركز اليهودي الحالي الموجود في ساحة البراق، والمسمى (بيت شتراوس)، الذي تبلغ مساحته حاليا نحو 750 مترا مربعا. ووفق المخطط المقترح ستصبح مساحة المركز المقترح نحو 1750 مترا مربعا تقسم على أربعة طوابق. وسيشكل المركز الواجهة الشمالية لساحة البراق ومدخلا مباشرا إلى الأنفاق التي حفرت تحت الأقصى، وسيحجب قبة الصخرة من الجهة الغربية الشمالية للقدس. ويحتوي قسم من المركز على نقطة شرطة تستخدمها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تعمل في منطقة المسجد الأقصى، والتي نصبت كاميرات مراقبة على مدار الساعة في محيط المسجد الأقصى. من جهته، حذر رائد صلاح أحد قادة الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 من مخطط أسطوري وخداع لإقامة حلقة من الحدائق التلمودية حول المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أن هذا المخطط يندرج تحت مسمى (الحوض المقدس) ويسعى من خلاله الاحتلال لإقامة حلقة من الحدائق (التاريخية والتلمودية)، تبدأ أولها من منطقة سلوان جنوب المسجد المبارك.