في بيان لمؤسسة الأقصى حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من مخاطر المخطط الإسرائيلي الجديد في مدينة القدسالمحتلة، إثر وجود عمليات حفر كبيرة ملاصقة للمسجد الأقصى وتحديدا عند حائط وساحة البراق من الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك. وأوضحت مؤسسة الأقصى في بيان لها، أن سلطات الاحتلال تخطط لتهويد ساحة وحائط البراق ومحيط المسجد الأقصى فوق الأرض وتحتها. وأشارت "مؤسسة الأقصى" في بيانها إلى أن طاقم "مؤسسة الأقصى" قام بزيارة ميدانية للمكان أكد من خلالها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية في القدسالمحتلة تواصل تنفيذ حفريات واسعة وعميقة في أقصى غرب ساحة البراق كجزء من المخطط المذكور . وبحسب خبر نشرته صحيفة "زمان يروشالايم" مؤخراً فإن مخطط بناء شامل لمنطقة ساحة البراق قدمته لجنة الترميم والحفظ التابعة للبلدية العبرية في القدس بمشاركة "سلطة تطوير القدس" و"صندوق إرث المبكى"، و"سلطة الآثار الإسرائيلية" ، والبلدية العبرية في القدس ويفترض أن يتم المصادقة عليه في لجنة التخطيط والبناء المحلية في هذه الأيام، وقالت الصحيفة العبرية إن المخطط المذكور يتضمن خطة لبناء مسطح سفلي جديد أسفل ساحة البراق مساحته 600 متر مربع، سيستعمل كمركز للزوار، وأضافت الصحيفة أن إقامة وبناء هذا الطابق والمسطح سيسبقه تنفيذ حفريات عميقة إضافية في الموقع، وفي حين يتم استكمال المبنى الجديد سيتمكن الزوار من الوصول إلى ساحة وحائط البراق عبر طابقين منفردين، مما سيضاعف عدد الزوار – على حد قول الصحيفة-، وختمت الصحيفة خبرها بأن تنفيذ المخطط بعد المصادقة عليه سيكون سريعاً بفضل وجود متبرع سيتكفل بتكاليف المشروع مهما بلغ حجم تكلفته الباهظة . خطر على المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق وأكدت مؤسسة الأقصى أن تنفيذ مثل هذا المخطط بجانب المخططات الأخرى سيشكل خطراً مباشراً على بناء المسجد الأقصى المبارك وعلى حائط البراق وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، خاصة وأن الحديث يدور عن حفريات وأبنية أسفل الأرض ملاصقة للمسجد الأقصى المبارك. واعتبرت " مؤسسة الأقصى " أن هذا المخطط جزء من مخطط شامل لتهويد حائط وساحة البراق، خاصة تحت الأرض، وأن هذا المشروع التهويدي، وبحسب القرائن والمشاهدات الميدانية ل " مؤسسة الأقصى "سيرتبط بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال في أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، ضمن تنفيذ مخطط كبير لإيجاد حيّز يهودي استيطاني أسفل الأرض في البلدة القديمة بالقدس، وكذلك أسفل المسجد الأقصى ومحيطه الملاصق. وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض وقائع على الأرض في كل يوم تترافق مع تدمير المعالم الإسلامية والعربية للقدس، ويسابق الزمن في تهويد أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك.