حذر حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس، أمس من نية جماعات إرهابية يهودية اقتحام المسجد الخميس المقبل. وقال عبد القادر في بيان “نحذر من مخطط خطير تعتزم الجماعات اليهودية المتطرفة تنفيذه يوم الخميس المقبل لاقتحام المسجد الأقصى المبارك ومحاولة إقامة بعض الطقوس والشعائر التلمودية وذلك في ذروة الاحتفالات بالفصح العبري”. ودعا عبد القادر الفلسطينيين في القدس وال 48 إلى شد الرحال للمسجد الأقصى منذ ساعات صباح الخميس “لصد أي محاولة اعتداء أو اقتحام لهذه الجماعات المتطرفة”. يأتي هذا التحذير في وقت كشفت أنباء عبرية عن أن وزارة الداخلية “الإسرائيلية” أقرت مخططا لإقامة مبنى على مساحة 950 مترا مربعا في الجزء الشمالي من ساحة حائط البراق يضم مركزا للشرطة ومركز خدمات للزوار. وزعمت الوزارة أنه بعد إزالة مركز للشرطة عند باب المغاربة بسبب الحفريات فانه من الضروري إقامة مركز جديد لحفظ الأمن. وبدأت سلطة الآثار “الإسرائيلية” مشروعاً في حائط البراق بذريعة ترميم حجارته. وقال الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس إن حائط البراق جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى وإن الأوقاف هي المسؤولة عنه، وان ما تقوم به “إسرائيل” هو اعتداء على المسجد وعلى المسلمين. وأكد سلهب أن “إسرائيل” سلطة احتلال ويحظر عليها تغيير الأوضاع وسرقة الآثار كما فعلت الأسبوع الماضي عندما قامت بسرقة أحد حجارة القصور الأموية من المسجد الأقصى. إلى ذلك، أسست قيادة القوات البرية في الجيش “الإسرائيلي” فرقة تدريب جديدة لتعليم الجنود كيفية مقاومة محاولات الخطف التي قد تقوم بها عناصر حركة “حماس” أو حزب الله. وجاء قرار تأسيس الفرقة الجديدة في أعقاب محرقة غزة في وقت سابق من العام الحالي. وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” بأن قيادة القوات البرية “الإسرائيلية” أسست في أعقاب العملية، فريقا من الضباط لاقتراح بعض التغييرات على نظام التدريب الحالي. ومن بين المقترحات الجديدة، تعزيز مهارات الجيش بشأن مقاتلة الخاطفين وكيفية التصدي لهم في حال نفاد الذخائر أو في حال المفاجأة. وسيقوم خبراء في اللياقة البدنية من قوات الجيش “الإسرائيلي” بتعليم النظام الجديد للمقاومة للجنود.