كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت"الاسرائيلية أمس عن أن ما يسمى لجنة التخطيط اللوائية في بلدية الاحتلال في القدس تعتزم الأسبوع الحالي بحث خطط بناء مكثفة وضخمة في عدة مواقع في البلدة القديمة وفي ساحة حائط البراق. ويشمل احد هذه المخططات إقامة مبنى في مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان على بعد عشرات الأمتار جنوب المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة. كما يشمل اقامة مبنى بمساحة 8000م2 يشمل طوابق تحت الأرض وموقف سيارات أرضي بالإضافة الى ثلاثة طوابق فوق الأرض، واقامة نفق تحت الأرض يصل الى أسفل ساحة البراق قرب باب المغاربة – أحد أبواب المسجد الأقصى- ويرتبط بشبكة الأنفاق أسفل بلدة سلوان وأسفل المسجد ومحيطه القريب. ويتضمن المخطط الثاني أعمال بناء وتوسعة في ساحة البراق واقامة مبان مصفحة بالجدران ومسقوفة بعلو 8 أمتار ملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى ومواصلة أعمال الحفريات أسفل الموقع نفسه، فيما يتضمن المخطط الثالث اقامة مبنى على مساحة أكثر من 1000م2 يشمل بناء مركز كبير لقوات الإحتلال، على حساب مبنى إسلامي تاريخي على بعد أمتار من الجدار الغربي للأقصى. وقالت "يديعوت" ان المخطط الرابع يقضي بإقامة بناية من ثلاثة طوابق على مساحة 3000م2 في أقصى الجهة الغربية لساحة البراق حيث تجري هذه الأيام حفريات واسعة، لبناء مركز تلمودي توراتي في المكان يركز على مفاهيم بناء الهيكل المزعوم. اما المخطط الخامس فهو أعمال بناء في منطقة قصور الإمارة الأموية في أقصى الجهة الغربيةالجنوبية للمسجد الأقصى على مساحة 500م2 وهي أعمال توسعة للشرق ستضاف الى الموقع التهويدي المسمى " مركز ديفيدسون " المقام على أنقاض وبقايا قصور الإمارة الأموية جنوبي الأقصى". بدورها اعتبرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان أمس مخططات الاحتلال في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى إعلان حرب مجنونة وهستيرية على المسجد الأقصى المبارك والقدس، وإشارة واضحة على تصعيد غير مسبوق على المسجد والمحيط الأقرب اليه . وقالت " إن ما أعلن عنه اليوم (أمس) بمجمله ليس جديدا، لكن التوقيت في الإعلان عن هذه المشاريع التهويدية ينذر بخطر داهم قريب يتهدد المسجد الأقصى المبارك" . واضافت "أن تجمع هذه المخططات التي تستهدف الأقصى ومحيطة الألصق والأقرب في موعد واحد ، فهذا معناه أن اسرائيل تعلن حربا مجنونة وهستيرية على المسجد الأقصى ومحيطه، لا تختلف بفحواها عما نشر قبل أيام قليلة من تسجيل افتراضي لهجوم بالطائرات حربية عليه وتدميره وبناء الهيكل المزعوم مكانه". من جهة اخرى، جدد قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال يائير غولاني أمر ابعاد القيادي المقدسي حاتم عبدالقادر عن المسجد الأقصى المبارك ومحيطه لمدة ستة أشهر تنتهي في 12 /11/ 2010 . وسلم عبد القادر الذي استدعي للتحقيق معه لدى جهاز مخابرات الاحتلال صباح أمس الامر العسكري الذي يستند الى قانون الطوارئ البريطاني للعام 1945. وأرفق معه خريطة للمسجد الأقصى ومحيطه تحدد المسارات والمواقع التي يحظر على عبد القادر دخولها لمسافة 150 مترا خلال الأشهر الستة الماضية.