شروق بنت عبد الله تلقيت منها عبر بريدي الإلكتروني رسالة حملت فيها بشدة على الكتاب (ليتها قالت بعض) وتساءلت في بداية الرسالة: «ماذا فعلنا بكم؟ وماذا طلبنا منكم؟ وهل سألناكم شيئا؟ وهل نحن محرومات في نظركم؟ أو مقهورات في بلد الخير والستر؟ ولا أدري هل هي تتحدث باسمها أم باسم جميع النساء السعوديات؟. ووجهت حملة على الكتاب، الذين يطالبون بألسنة السعوديات أن تأخذ المرأة حقوقها: «من قال لكم إننا لم ولن نأخذ حقوقنا في بلدي الحبيب؟ إذا يا عقلاء ماذا كانت تفعل المرأة وتعمل، منذ أن نصبت الدولة أشرعة مظلة النساء» موضحة أن المرأة السعودية «عملت في كل عمل شريف، وكل عمل تستطيع أن تتحمله، حتى البيع، والشراء، والتجارة، والصناعة، والتعليم والطب وغيره». وأبدت في رسالتها استياءها: «لقد آذيتمونا في عقر دارنا، وتدخلتم في أدق التفاصيل في حياتنا، وطالبتم بما لم نطالب به نحن، وهمشتمونا، واتخذتم من الصحف لكم منابر، ومنعتم أصوات الخيرين والخيرات من الظهور، وحجبتم كلماتهم الصادقة أن تظهر في وسائل الإعلام، حتى الردود والتعليقات لم تفسحوا منها إلا ما يحلو لكم» وكلها اتهامات تحتاج إلى أدلة. الرسالة طويلة جدا، أنشر بعض فقراتها، وقد أتفق معها في بعضها، ولا أتفق مع بعضها الآخر، ولكن استأذن «عكاظا» في نشرها عملا بحرية الرأي التي كفلتها السياسة الإعلامية السعودية، وأترك للقراء والقارئات الكرام الحكم عليها: لكنني توقفت عند مجمل ما جاء في الرسالة، وتساءلت: هل تتفق كل النساء السعوديات معها؟ بالطبع يصعب القول: نعم، أو لا، لكن من حق «شروق» أن تعبر عن وجهة نظرها، وما أعرفه أن المرأة السعودية حققت منجزات لا تنكر، وأثبتت وجودها، ليس على مستوى المجتمع السعودي فحسب بل على مستوى العالم، ومحبر هذ الكلمات في حل من التوسع في هذه النقطة، وأستشهد بقولها: «إن المرأة السعودية ليست العاجزة، بل المعطاءة، المكرمة، المحترمة» لافتة إلى أن «شريعتنا السمحة عزت المرأة عزا لم يعزها أحد، وأعطتها هذه المكانة من رب العالمين». لست مع «شروق» في تعميم لفظ «الكتاب» وهو في رأيي يعم جميع الكتاب، وليس كلهم يجهضون أحلام المرأة السعودية، وليس كلهم يتحدثون بلسانها، ولذلك ألومها على أسلوبها الحاد، كما ألوم أولئك الكتاب، الذين يهمشون أدوار المرأة السعودية، ويقضون على طموحها، من أجل إسهامها في تنمية مستدامة للوطن. على أي حال أرجو ألا تسلط «شروق» سيفها على رقاب كل الكتاب، وأعتقد أنه كان بوسعها مناقشة هذه القضية بأسلوب أفضل، ودون تشنج، ومع ذلك أحييها. فاكس:014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة