نشرت صحيفة «عكاظ» على الصفحة الرابعة من عددها الصادر يوم 21 شعبان 1431ه الخبر التالي: «أكد وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، أنه لا نية للوزارة السماح للمرأة، بالمشاركة بعضوية مجالس إدارات مؤسسات الطوافة قائلا: من السابق لأوانه مشاركة المرأة، في عضوية مجالس إدارات هذه المؤسسات، وما يهمني هو: المضمون.. والسؤال: ماذا ستقدم المرأة في مؤسسات الطوافة؟ نجد أنها تساهم مساهمة فعالة، وتقدم الكثير» هذا نص ما قاله معاليه، وأستأذنه في طرح التساؤلات التالية: ما الأسباب التي تدعو الوزارة، لعدم مشاركة المرأة في مجالس إدارات مؤسسات الطوافة؟ ومتى تحين المشاركة؟ وما المقصود بالمضمون؟ ألا يجد معاليه أن هناك تضاربا بين قوله: إن المرأة تساهم (تسهم) مساهمة فعالة، وتقدم الكثير، وأن وزارة الحج لا تسمح لها، بالمشاركة في عضوية مجالس إدارات مؤسسات الطوافة؟. ليسمح لي معالي الوزير أيضا، أن أستعيد إلى الأذهان أن مفهوم مصطلح طوافة، يطلق على كل من يزاول مهنة تقديم الخدمة للحجاج، بموجب تصريح رسمي من الدولة، وأن ما يقدمه الرجل الفرد المطوف سابقا (مؤسسات الطوافة حاليا) من خدمات للحجاج، هي الخدمات نفسها التي تقدمها المرأة، بعد أن انضوت في إطار مؤسسات الطوافة «التي يعمل فيها رجال ونساء، يوفرون النقل للحاج، ويؤمنون غذاءهم، ويساعدونهم في التسوق، وزيارة المواقع الإسلامية التاريخية، فضلا عن حفظ الوثائق الرسمية للحجاج، إلى حين انتهاء المناسك، خوفا من ضياعها وسط الحشد المليوني» هذا شيء والآخر أن المطوفين (ذكورا ونساء) ورثوا المهنة عن أجدادهم، الذين ورثوها بدورهم عن آبائهم، وعلى هذا النحو فهم وهن خبرات تراكمية كبيرة، تسمح لهم ولهن بأداء مهنة الطوافة. موسم الحج يتطلب كل عام، تعبئة ضخمة من الحكومة لحفظ أمن ملايين الحجاج، وسلامتهم، وحرصها على تطوير خدماتهم، وإنفاق الملايين لتأمين البنية التحتية الملائمة لتنقلاتهم، وآخرها -ولن يكون أخيرها- قطار المشاعر، الذي توضع (30 %) من طاقته الاستيعابية في موسم حج هذا العام إن شاء الله، فضلا عن التوسعات المستمرة لبيت الله العتيق، وقد بلغت مساحته أكثر من (368) ألف متر مربع، يتسع لأكثر من مليوني شخص. تشير أدبيات مهنة الطوافة، إلى أنها اعتمدت في البداية على الفرد، وفي عام (1398ه) صدر قرار الدولة، بإنشاء مؤسسات الطوافة، ووفقا للمعلومات المتوافرة فإن مكةالمكرمة تضم حوالي (32) ألف مطوف ومطوفة منهم (793) مطوفة، يستقبلن نساء الحجاج، ويعملن على توعيتهن وإرشادهن للواجبات والفرائض والنسك المتعلقة بالحج، ولا سيما التي تخص المرأة، وهي أقدر من كثير من الرجال، على تفهم الحاجات الخاصة للمرأة: اجتماعيا، وصحيا، ونفسيا. كلام معالي الدكتور فؤاد الفارسي (وزير الحج) يحتاج إلى توضيح الموقف الرسمي للوزارة من قضية المرأة المطوفة، وإذا كانت هي فعلا مطوفة بتصريح رسمي، ومعترف بها من الدولة، أفلا يجوز لها ترشيح نفسها في مجالس إدارات مؤسسات الطوافة، أسوة بمجالس إدارات بعض الغرف التجارية، وفي ضوء سياسة الحكومة، الداعية لاتساع فرص عمل المرأة السعودية.؟ BADR8440&YAHOO.COM فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة