موقف الصندوق الخيري الوطني، من الجمعيات الخيرية السعودية يعطل نشاطها، ويدفع إلى التساؤل: لماذا تفكر بعضها في إلغاء الاتفاقيات التي أبرمتها مع الصندوق؟ هل رأس ماله غير كاف؟، أم أن هناك بيروقراطية عتيقة تحكم أعماله؟، من المسؤول عن تعطيل جمعيات خيرية يستفيد منها آلاف المحتاجين، والفقراء؟. السبب كما قالت الجمعيات : «يعود إلى الإهمال، والتملص من المسؤولية» مما عرضها إلى إحراج كبير مع مستفيديها (صحيفة الاقتصادية، 26 رجب 1430ه، الصفحة الأولى) وهذا السبب وحده كفيل بإجهاض كل المشروعات الخيرية، وأدعى إلى إلغاء الاتفاقيات، التي ما أبرمت إلا ليكون الصندوق داعما لنشاطات الجمعيات، وتوسيع رقعة المستفيدين منها. هل سمعتم بصندوق خيري يهمل، ويتملص من المسؤولية؟، إذا كانت الإجابة: لا، فاعلموا أن الصندوق الخيري السعودي عجز عن تحقيق هذا الهدف. والصندوق على هذا النحو يعلن إفلاسه، ويغلق أبوابه بالضبة والمفتاح، وكأني به يقول للجمعيات الخيرية: إذهبوا فأنتم الطلقاء، وابحثوا لكم عن ممول آخر. جمعيات تعاونية في: جازان، والقصيم، وحائل، قالت: «إن الصندوق لم يف بوعوده، وتركها وحدها تواجه المستفيدين»، وبعضها الآخر قال: «إن الصندوق لا يتجاوب مع الخطابات والاتصالات التي ترده» ومستودع خيري في القصيم «يفكر في إلغاء ثلاثين مشروعا مع الصندوق»، يحدث كل هذا والصندوق الخيري لا يسمع ولا يجيب، بل ترك الجمعيات في «حيص بيص»، فماذا تفعل؟، وباب من تطرق؟، إن لم تطرق باب الصندوق ويستجيب معها، ويحقق أهدافها، فأي باب تطرق؟، ألا يحسن بالصندوق أن يعيد النظر في مواقفه من هذه الجمعيات؟، أعرف أنه من السهل أن يطرح المرء الأسئلة، ولكن ليس من الصعب الإجابة عنها، إذا توافر الإحساس بالمسؤولية والوفاء بالاتفاقيات. من ينقذ الجمعيات الخيرية السعودية من انهيارها؟، ومن انحسار دورها الإنساني الخيري؟، من يساعدها على اجتياز أزمتها المالية البعيدة عن الأزمة الاقتصادية العالمية؟، فافعلوا الخير وأنتم على أبواب رمضان، وفاعلوه في هذا المجتمع قادرون، وداعمون. فهل يتحقق هذا؟، وهل يبقى الصندوق في مأمن من المساءلة؟. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة