قال نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ: إن معرض الناشر السعودي كسب الرهان بالأعداد المتزايدة من الزائرين في أيامه السابقة. وأوضح أن المعرض الذي اختتم أمس في جدة تميز عن غيره من المعارض بحفلات تواقيع الكتب الجديدة للكثير من المؤلفين السعوديين، معتبرا ذلك من أهم مصوغات نجاح النسخة الأولى من المعرض بوجود عدد من المؤلفين الشباب. وأكد أن المعرض في عامه المقبل سوف يشهد تطورا كبيرا من خلال الخطة المعدة لذلك حسب المرحلة التطويرية له، وتفعيل إيجابيات المعرض الحالي، ودراسة سلبياته لتجنبها، موضحا أن هناك خطوات تطويرية لمعرض العام المقبل، منها إقامة مسابقة كبرى تواكب هذه التظاهرة الثقافية، مشيرا إلى أن تجربة العام الحالي كسرت حاجز الخوف لدى الكثير من الناشرين والمثقفين من ضعف نجاح المعارض في أوقات الصيف. وأضاف: «سنعمل في الدورات المقبلة على وضع حلول مقترحة لدور النشر لجذب المؤلفين السعوديين لها، خاصة أن بعضهم ينشر مؤلفاته وكتبه لدى دور نشر خارج الوطن، وسنعمل على إبراز المؤلفين الشباب لدى دور النشر السعودية بشكل مباشر، وتحفيزهم على تبني إنتاجهم الأدبي والفكري، وستكون الفرصة متاحة بشكل أكبر من خلال الندوات المصاحبة التي تعرض كل المعوقات التي تواجه هؤلاء الشباب وتعيق مسيرة نشر إنتاجهم في المملكة في وجود الناشرين». واحتضن معرض الناشر السعودي الذي استمر لمدة 11 يوما 150 دار نشر، وضم في أروقته ملايين الكتب في مختلف التخصصات لدور نشر سعودية ومؤلفين سعوديين، كما احتضن معرضا للفن التشكيلي والفوتوغرافي، وعرض 120 عملا، منها جزء كبير لفنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة.