يختتم معرض الناشر السعودي الأول اليوم نشاطاته التي استمرت 11 يوماً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة بمشاركة 150 دار نشر ومكتبة على مساحة 3500 متر بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات ضمن مهرجان جدة 30 للموسم الجاري. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة المشرف على المعرض الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ أن حضور أكثر من 30 أديباً ومفكراً سعوديا إلى المعرض ولقاءهم بالجمهور عبر حفل توقيع النسخ الأولى من كتبهم على مدى أيام المعرض يعد من أهم مصوغات نجاح النسخة الأولى من المعرض الذي نجح أيضاً في توفير الفرصة للمبدعين والناشرين للالتقاء تحت سقف واحد بهدف إعادة الهيبة إلى المنتج الثقافي السعودي . ولفت إلى أن النجاح الذي حققته الفعاليات المصاحبة ومنها الأمسية الشعرية للدكتور عائض القرني التي حضرها ما يقارب من 1000 شخص ووجدت صدى وتجاوباً من الحاضرين إلى جانب نجاح معرض الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي المصاحب الذي عرض أكثر من 120 عملا لفنانين وفنانات جدة المعروفين ولمبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة . وأكد أن المعرض مثل أهمية لمتذوقي هذا النوع من الفن الرفيع حيث ضم نخبة من أبرز الأعمال التي تعبر عن عروس البحر بشكل صادق وتبرهن على التقدم الكبير الذي وصل إليه هذا الفن في مدينة جدة. وقال : رغم النجاح الذي وضع لمعرض الناشر السعودي الأول إلا أن عدد الزائرين كان هو الفيصل وهذا الأمر لا يعد تحديا في المستقبل لإعداد فعاليات جديدة ومسابقات ثقافية في العام المقبل لتخطي الحاجز النفسي للحضور .وشكر غرفة جدة وكل مثقف سعودي ووسائل الإعلام على تفاعلها مع الحدث وتغطيتها المتميزة حيث برهن ذلك على أن للثقافة محبين وعشاقاً في الإعلام بالضبط مثلما للرياضة عشاقها ومحبوها. وأشار إلى أن الفرصة أتيحت للمؤلفين الشباب لإقامة حفلات لتوقيع إصدارتهم للجمهور بشكل مباشر جنباً إلى جنب مع كبار المؤلفين والمبدعين ليصل العدد الإجمالي للمؤلفين السعوديين المتفاعلين مع الجمهور بنهاية المعرض إلى 25 كاتبا ومؤلفاً في حدث يدفع مسيرة النشر ويعزز من مسيرة الكتاب الشباب ويجهزهم للمشاركة في المعارض التي تقام في الخارج إضافة إلى مساهمة ذلك في الترويج لإنتاجهم المنشور. وشدد على أن الكتب التي تنشر في المملكة تجد صدى واسعاً في البلاد العربية وأن عددا من المؤلفين السعوديين نجحوا في لفت الأنظار خلال الفترة الماضية خاصة على صعيد الرواية بالذات وكانوا مثارا للإعجاب في الوطن العربي كله كما أن النسخة الأولى من المعرض ساهمت في كسر حاجز الخوف لدى العاملين في الوسط الثقافي من ناشرين ومبدعين من خلال تنظيم رائع أشاد به الجميع مؤكداً أن الخطوة الأولى ستتبعها مجموعة خطوات حيث سيتم الترتيب بشكل أفضل لمعرض العام المقبل من خلال إقامة عدد أكبر من الفعاليات والندوات والأمسيات الشعرية إضافة إلى تدارس إطلاق مسابقة تواكب المعرض وتسهم في زيادة الإقبال عليه بصورة أفضل. وقال نائب رئيس غرفة جدة : ندرك أن الكثير من المؤلفين السعوديين الشباب يواجهون مشكلة العثور على ناشر يعرض إنتاجهم الأدبي أو الفكري مما يدفعهم للذهاب إلى خارج المملكة لنشر إنتاجهم هناك ويترجم ذلك بشكل واضح صدور عدد من الروايات ودواوين الشعر السعودية من بيروت أو القاهرة على مدار السنوات الماضية، رغم وجود أكثر من 550 دار نشر ومكتبة داخل السعودية وسنعمل في الدورات المقبلة على وضع حلول جذرية لهذه الإشكالية من خلال تقديم المؤلفين الشباب لدور النشر السعودية بشكل مباشر وتحفيزهم على تبني إنتاجهم الأدبي والفكري وستكون الفرصة متاحة بشكل أكبر من خلال الندوات المصاحبة لعرض كل المعوقات التي تواجه هؤلاء الشباب وتعيق مسيرة نشر إنتاجهم في وجود الناشرين.