الرياضة السعودية تطورت في معظم مكوناتها الإدارية والفنية والتنظيمية، شأنها شأن القطاعات الأخرى، إلا أن هناك فجوات بين الجهات التنفيذية تحتاج لعمل جبار لتحقيق التكامل والتوازن في القطاع الرياضي بكافة مكوناته، إذ نجد أن الرياضة ممارسة لتحقيق الجوانب الإيجابية والصحية المختلفة، والهدف الإستراتيجي الأول الخاص بالرياضة في «رؤية 2030» هو زيادة عدد الممارسين للأنشطة الرياضية والبدنية بشكل منتظم (بمعدل مرة واحدة في الأسبوع على الأقل)، والوصول إلى 40% من الممارسين بحلول 2030، والرياضة تنافس في الألعاب الرياضية المختلفة عن طريق الأندية، ولها دورها في تحقيق الجانب البدني إضافة إلى الاجتماعي، وذلك الذي يحقق المنجزات الرياضية للوطن. والرياضة هي اللبنة الأولى لصناعة النجم الرياضي في المدارس، لذا حصلت شراكة رائعة بين وزارتي «التعليم» و«الرياضة» نتج عنها انطلاق دوري المدارس في كرة القدم في الأعوام الثلاثة السابقة، وهذا العام أضيف لها ألعاب كرة السلة والطائرة، فيبقى السؤال: ما هي مخرجات دوري المدارس؟. الطلاب الموهوبون يتم ابتعاثهم في برنامج الابتعاث الرياضي، وهو برنامج جميل ورائع، لكن الغالبية من الموهوبين المبتعثين رياضياً هم من لاعبي الأندية المسجلين رسمياً، فلماذا لم تشارك المدارس في مختلف المناطق في البرنامج بموهبيها رياضياً؟، ولماذا لا تتاح الفرصة كاملة للطلاب الذين شاركوا مع مدارسهم بمباراتين أو ثلاث في دوري المدارس في منطقتهم؟. إن الحاجة ملحة لتكامل مشروع الشراكة بين وزارتي «التعليم» و«الرياضة» باعتماد إنشاء أكاديميات رياضية في كافة الألعاب في كل منطقة بإشراف مشترك بين الوزارتين، إذ إن جميع عوامل النجاح متوفرة من ملاعب في المدارس ومعلمين مدربين وطنيين حصلوا على شهادات تدريب معتمدة لم يتم الاستفادة منهم في المدارس.