دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم (الاثنين) إلى وقف ما وصفه ب«الإرهاب ضد الشعب والشركاء»، وواصل لقاءاته الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة، فيما أعلنت هيئة المساءلة والعدالة في العراق الانتهاء من تدقيق أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية. وأضاف الصدر عبر حسابه على تويتر: «ما زلنا مع تشكيل حكومة أغلبية وطنية، ونرحب بالحوار مع المعارضة الوطنية». وجاءت التغريدة بعد انتهاء لقاء جمع الصدر ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر في منطقة الحنَّانة بالنجف الأشرف، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع)، في إطار المساعي الجارية لتشكيل حكومة جديدة بالعراق.وأعلن مكتب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي انتهاء الاجتماع مع مقتدى الصدر، من دون أن يكشف عن ما أسفر عنه. وكشفت مصادر موثوقة أن اجتماع النجف الذي استمر نحو الساعة أخفق في حلحلة شروط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية. وأفادت بأن الوسطاء رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني رئيس تيار «تمدد» خميس الخنجر، عرضوا مقترحات لحل الخلاف ، إلا أن الصدري تمسك بمطلبه باستبعاد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. ولفتت إلى أن زعيم التيار الصدري أبدى استعداده للحوار مع القوى الأخرى دون المالكي، والاندماج معهم لتشكيل التحالف الأكبر، مؤكدة أن المبادرة الآن في ملعب الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الخاسرة الموالية لإيران. وأفصحت المصادر ذاتها أن رئيس إقليم كردستان اقترح على الصدر أن يتجاوز خلافه مع نوري المالكي، بأن يتولى رئيس الوزراء السابق منصب نائب رئيس الجمهورية. وعقب انتهاء لقاء النجف، اعتبر القيادي في تحالف الفتح المقرب من طهران علي الفتلاوي، أن المستقبل السياسي للإطار التنسيقي والتيار الصدري أصبح على المحك، محذرا من أن الأمور قد تذهب إلى منحدرات لا يمكن تداركها في المرحلة القادمة.