ألمحت مصادر أمنية عراقية إلى أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تقف خلفها جهة عراقية دون أن تحدد هذه الجهة، إلا أنها لفتت إلى أن بعض الفصائل ذات التبعية الخارجية تملك طائرات مسيرة سبق أن استخدمتها في قصف القواعد الأمريكية. وعزت المصادر محاولة اغتيال الكاظمي إلى إصراره على إجراء الانتخابات المبكرة وما أفرزته من نتائج. وبحسب المعلومات المتوفرة عن محاولة الاغتيال، فإن طائرة مسيرة حامت في محيط مقر إقامة رئيس الوزراء في المنطقة الخضراء لأكثر من ثلاث دقائق، وبدأ طاقم الحماية بإطلاق النار عليها لإسقاطها لكنه لم يتمكن من ذلك. وأفادت المعلومات إلى أنه مع اقتراب الطائرة من المنزل جرى تكثيف إطلاق النار عليها بأوامر من مسؤولين في مكتب الكاظمي، مع اتخاذ إجراءات لحماية رئيس الحكومة، لكنها أسقطت ما تحمله من مقذوفات. ووفقا للمصادر نفسها، فإن المكان الذي استهدف هو منزل الكاظمي الخاص، وأكد مصدر في مكتب رئيس الوزراء أن الكاظمي لم يصب، لكن أفرادا في طاقم حمايته أصيبوا بجروح، كما تضررت مجموعة من العجلات المصفحة الخاصة بموكبه. وأضاف، أن طاقم الحماية لم يتمكن من إسقاط المسيرة رغم إطلاق النار الكثيف. ولفت المصدر إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن انطلاق الطائرة تم من داخل العاصمة بغداد. وكتب مصطفى الكاظمي على «تويتر» في أول تعليق له عقب محاولة الاغتيال الفاشلة: «كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه».