انتهت اليوم (الخميس) مهلة الشهر التي كان قد قطعها على نفسه وزير النقل السابق الدكتور نبيل العامودي، لاستئناف رحلات قطار الحرمين، وذلك في أعقاب الحريق الذي تعرضت له المحطة الرئيسية في السليمانية بجدة، إلا أن قطار الحرمين لم ينطلق وفق وعد الوزير. وكان الوزير أكد أن سكان جدة وزوارها سيستخدمون القطار انطلاقا من محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديدة، في وقت أكدت الشركة المنفذة للمشروع أنها شرعت في تنفيذ مسار بديل لمرور القطار دون أن يمر داخل محطة السليمانية. لكن القطار الذي بدأ أمس (الأربعاء) ما يسمى تجريب المسار البديل دون ركاب، يبدو أنه يحتاج إلى عدة أيام أخرى ليتم استئناف رحلاته، إذ أظهر بحث أجرته «عكاظ» على الموقع الإلكتروني لقطار الحرمين أنه لم يفتح حتى الآن أي مواعيد للحجز، والتي كانت مغلقة تماما بين كافة المحطات سواء مكةالمكرمة أو جدة أو المدينةالمنورة، رغم تحديد مواعيد قادمة لأكثر من شهر تصل إلى نهاية نوفمبر القادم. وأبلغت مصادر «عكاظ»، أن الموعد الجديد لتشغيل الرحلات ربما في نوفمبر القادم، إلا أنه لم يتسن التأكد من موعد دقيق في ظل استمرارية العمل على المسار البديل وتجريبه. وتوقعت المصادر أن تنطلق رحلة تجريبية بين جدةومكةالمكرمة ويستقلها وزير النقل الجديد رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية المهندس صالح الجاسر، رئيس هيئة النقل الدكتور رميح الرميح ورئيس شركة سار الدكتور بشار المالك. وكان الحريق الذي اندلع في محطة القطار بالسليمانية متمركزا في سقف المحطة قد تسبب في أضرار بليغة بها، بعدما استمر لمدة 15 ساعة، فيما أكدت المصادر أن أنظمة الإنذار المبكر ساهمت في سلامة الجميع بشكل فعال، وعزلت أنظمة الحماية داخل المحطة والأبواب المضادة للحريق أدوار المحطة، ما وفر حماية للأدوار الأول والثاني والثالث، إضافة إلى القبو، حيث توجد معظم أنظمة التحكم والتشغيل، كما أن الحريق لم يصل إلى السكة أو أنظمة الكهرباء للخطوط الحديدية.