من ندبة في القلب سال بهائي وتحدرت كالدمع كل سمائي وتساقطت مني النجوم فحيثما يممت ضوء خاشع بفنائي في أضلعي الطفل الذي أنجبته ودسست فيه تجبري وإبائي ومعي يماماتي التي أطلقتها لتذيع للدنيا لحون غنائي لم أنكسر رغم الرياح ولم يزل صوتي يقاوم سطوة الأصداء مليون هاجر في دمي ونبوءتي ذئب يمزق وحشة الصحراء مازلت أبتكر الأمومة كلما عطش الرضيع وجف نبع الماء كفؤاد والدة الكليم دفاتري وعلى فمي أنشودة البؤساء بي لوثة المعنى وبي وجهي الذي ضيعتُ في مدن بلا أسماء أمضي فتسألني الدروب عن الفتى المصلوب قسراً في رؤى الشعراء وعن البلاد تصب سوط عنائها ويريدها صفواً بغير عناء في اليم تابوت وطين تائه ما زال يلقف غربة الأنحاء وعلى الضفاف قصيدة مكلومة غصت بماء الحنطة السمراء أحزان يوسف في رؤاها إنما في حلمها المؤود ألف رجاء قمر من اليتم القديم ولوعة وكواكب سهرت على استحياء هي بنت جنبي تصطفيني كلما أثملتُ كأسي وانتشتْ أجزائي وألهف نفسي والمدامة شهقة مست مزاج الوردة الصهباء