أهالي شرورة ل «الأرصاد»: هل تغير «موكونو» أم بالغتم؟

رمال الربع الخالي ابتلعت السيول

رغم سعادة أهالي محافظتي الخرخير وشرورة، بأن إعصار «موكونو»، الذي تحول إلى منخفض مداري عقب دخوله الأجواء السعودية، مضى في حال سبيله، دون حدوث خسائر كبيرة، إلا أنهم اعتبروا تحذيرات الأرصاد لم تتناسب مع واقعية الحدث، مؤكدين أنه كان طبيعيا جدا، الأمر الذي يفتح أكثر من علامة استفهام، حول ما إذا كانت طبيعة الإعصار التغير المفاجئ أم أن الأرصاد رفعت مستوى القلق أكثر مما يجب، مما انعكس على توتر الأهالي وحِدة المخاوف التي عاشوها خلال اليومين الماضيين.
وأكد عدد من أهالي شرورة ل«عكاظ» أنهم يقدرون تحذيرات هيئة الأرصاد وحماية البيئة، وحرصها على تقديم المعلومات لتوعية سكان هذه المحافظات، لكنهم أعابوا ما اعتبروه مبالغة في وصف الحالة، حتى اللحظة الأخيرة من عبور الإعصار أو المنخفض المداري، إذ أكدت الهيئة أنه ستكون هناك أمطار أو عواصف أو رياح، لكن كان الطقس اعتياديا، عدا من بعض الغيوم العابرة، وارتفاع في مستوى الرطوبة منذ أمس الأول (الإثنين).
وبدت الأجواء في محافظة شرورة أمس طبيعية جدا مخالفة كل التوقعات بأن تشهد رياحا قوية وأمطارا غزيرة، ويمارس الأهالي والسكان حياتهم بشكل طبيعي، وهم يرددون: «لا إعصار ولا رياح، الوضع مطمئن».
وتتواصل الجهود والاستعدادات لمواجهة أي احتمالات طارئة جراء إعصار «موكونو»، الذي بدأ في الانحسار، وتقل احتمالية تأثيراته المخيفة تدريجيا، مع استمرار توزيع المساعدات على النازحين من منازلهم وتقديم العون لهم من خلال ما هيأته الدولة من مؤن وخدمات للوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة، وما تم إرساله للخرخير من آليات ومعدات، وفرق عمل من جميع الأجهزة التي لها علاقة بهذا الإعصار.
وأكد المتحدث باسم الهلال الأحمر بمنطقة نجران سعود آل دويس ل«عكاظ»، أن فرع الهيئة بالمنطقة أرسل 3 فرق إسعافية للخرخير منها فرقتان أساسيتان وفرقة عناية متقدمة بكامل التجهيزات، إضافة إلى قائد ميداني لإدارة الحدث حتى انتهاء الحالة.
وأشار إلى أنه تم تزويد مركز إسعاف محافظة شرورة بمولد كهرباء احتياطي وتم رفع الجاهزية والتأهب في المراكز الإسعافية بشرورة والوديعة وبهجة في حال الحاجة لا قدر الله، موضحا أن الفرق المشاركة بمحافظة الخرخير شاركت الجهات المعنية بتوزيع المساعدات للأُسر الموجودة بالخرخير والتمركز بمقر المحافظة لمواجهة أي طارئ.
ولفت إلى أن المرابطة في المحافظة مازالت مستمرة، مطمئنا الجميع بأنه لا توجد وفيات أو إصابات، وأن الحالة ما زالت مستمرة، ولم يرد ما يشير إلى انتهائها.