قال مصدر مسؤول في المعارضة السورية، أمس (الأربعاء) إن مقررات مؤتمر سوتشي وتشكيل اللجنة الدستورية لم تحظ برضا المعارضة السورية، لافتا إلى أن حضور بعض شخصيات المعارضة لا يمنح هذه اللجنة موافقة الائتلاف. يأتي ذلك، فيما أكد رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف أنه «بات على روسيا أن تتوقف عن محاولات الالتفاف على الثورة السورية وإعادة إنتاج نظام الأسد»، مطالباً موسكو ب«التعامل مع المجتمع الدولي للتوافق على تطبيق الحل السياسي في سورية الوارد في القرارات الدولية، وعلى رأسها بيان جنيف و2254». ولفت سيف بحسب الدائرة الإعلامية للائتلاف إلى أن الهيئة العامة للائتلاف الوطني صوتت لعدم المشاركة في مؤتمر سوتشي قبل 3 أشهر، مشيرا إلى أن هذا الرفض هو «للتأكيد على أن الحل السياسي هو ما ينتج عن مسار جنيف الذي ترعاه الأممالمتحدة». من جهة ثانية، قال مصدر في قصر الرئاسة التركي أمس إن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على تسريع جهود تشكيل نقاط مراقبة في محافظة إدلب بشمال غربي سورية. وشدد الزعيمان أيضا خلال اتصال هاتفي على أهمية مؤتمر السلام السوري، الذي انعقد أمس الأول برعاية روسيا رغم المشاكل التي شابته. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها أمس: إن عدة مئات من بينهم مدنيون قُتلوا خلال العملية التي تشنها تركيا في عفرين. في غضون ذلك، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا من أن عمليتها ضد الفصائل الكردية في شمالي سورية ينبغي ألا تصبح ذريعة لغزو البلاد، وقال إنه يريد من أنقرة أن تنسق تحركاتها مع حلفائها. وقال ماكرون في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو نشرت أمس: «إذا اتضح أن هذه العملية تتخذ منحى غير محاربة خطر الإرهاب المحتمل على حدود تركيا، فسيمثل هذا مشكلة حقيقية». من جهة ثانية، سيطر الجيش التركي وبمساندة من الجيش السوري الحر أمس، على قرية «باك أوباسي» في منطقة عفرين. وأشارت وسائل إعلام تركية إلى أن الطرق اللوجستية الإستراتيجية لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، قد قطعت بالجزء الشمالي من عفرين بعد السيطرة على قرية «باك أوباسي». ليرتفع عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها منذ بدء العملية التركية في عفرين إلى 25، بينها 19 قرية و5 تلال إستراتيجية.