أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن أمس، أن الولاياتالمتحدة أبلغت تركيا بأنها أوقفت تزويد «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية بالسلاح، مبينا أن مستشار الأمن القومي الأميركي ماك ماستر، أبلغه مراعاة واشنطن للمخاوف الأمنية التركية تجاه القوات الكردية. وفيما وصف مراقبون الخطوة الأميركية بالتطمينات التي رغبت من خلالها واشنطن التزام أنقرة بسياسة ضبط النفس في عفرين، طلب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، من الولاياتالمتحدة الانسحاب من منبج السورية «على الفور»، مضيفا أن أنقرة تريد أيضا خطوات أميركية ملموسة لإنهاء دعم وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وكان الجيش التركي قد واصل قصفه المدفعي على مدينة عفرين السورية ومحيطها في الشمال السوري، للأسبوع الثاني على التوالي، معلنا مقتل نحو 400 من المسلحين الأكراد منذ بدء العملية العسكرية في المدينة ومحيطها، بينما سقط 3 جنود من صفوفه، خلال الاشتباكات، إضافة إلى مقتل 13 من فصائل المعارضة السورية المتحالفة مع الجيش التركي. مناطق استراتيجية من جانبها، قالت مصادر المعارضة السورية المسلحة، إن الجيش التركي مسنودا بفصائل الجيش السوري الحر، سيطر على قرية ونقطتين عسكريتين للوحدات الكردية غربي مدينة عفرين عقب معارك ضارية دارت بين الطرفين في الساعات الماضية. ولفتت المصادر إلى أن الطيران الحربي التركي، أغار بعشرات الصواريخ على مواقع تمركز الميليشيات الكردية، في قرية «بلبل» ومحيطها بريف مدينة عفرين، دون وجود إحصاءات دقيقة عن حجم الخسائر. ومن جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 7 جنود أتراك، و4 عناصر كردية، خلال الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين الطرفين مؤخرا، في حين قال وزير الصحة التركي، إن 14 قتيلا من القوات التركية والفصائل السورية هي حصيلة الأسبوع الأول من العملية. تحضيرات سوتشي
في غضون ذلك، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، عن أمله في أن يفضي مؤتمر «سوتشي» الذي سيعقد في روسيا الأسبوع القادم، إلى نتائج إيجابية تدعم مؤتمر جنيف. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي أول من أمس، إنه رفع تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يتعلق بنتائج المباحثات التي أجراها على انفراد مع كل من ممثلي النظام السوري والمعارضة، مشددا على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والالتزام بالعملية السياسية التي يجب أن تشمل الجميع من ممثلي النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني وزعماء العشائر السورية، ليكون التمثيل متكافئا داخل اللجنة الدستورية التي ستقود العملية السياسية. كيماوي النظام يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن من مسؤوليات روسيا كبح استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية. وأضاف خلال زيارة إلى بولندا أن الأسلحة الكيماوية تُستخدم في ضرب السكان المدنيين، وهم الفئة الأضعف داخل سورية، محملا موسكو مسؤولية التعامل مع هذا الأمر كونها حليف دمشق.