ما بين صراخ «فيصل القاسم» الذي كتب يوماً ما:«غالباً ما يكون الصراخ على قدر الألم... كان الله بعون حناجر الموجوعين»، وما يكتبه أستاذ «الأخلاق الإسلامية» (البعيد عنها روحاً وتمثلاً) في جامعة قطر «محمد المختار الشنقيطي» وكبير مذيعي قناة الجزيرة «جمال ريان» وتقارير قناة «الجزيرة» التي بدت خلال الأسبوعين الماضيين في أسوأ حالاتها، مرتبكة، متثاقلة، تلفظ أنفاسها الأخيرة، يسقط العجب، وتُختصر الحكاية!. حكاية «مرتزقة» كتبوا عن الخليج العربي دولاً وأشقاء، فلا يهمهم الخليج العربي وأبناؤه ولا «قطر» الدولة التي اختار لها حكامها أن تغرد خارج سرب إخوتها في الخليج، ولا الأخوّة التي يُلبسها هؤلاء المرتزقة لباساً لا يليق بها.. يدسون «السمّ» في العسل... تارة يكتبون عن «اللحمة الخليجية» وأخرى عن «شقّ الصفّ الخليجي»، لكنهم يغردون خارج هذه وتلك، فيُسكنون حروفهم المعطوبة بعضاً مما في نفوسهم الموجوعة من «اللحمة» و«الصف» لنكتشف أنهم لا يبحثون عن أمن الخليج ولا صفه ولحمته، لكنهم يبحثون عن مأوى نفوسهم التي باتت مهددة بالطرد !. هكذا يمكن لنا اختصار حكاية المرتزقة في «قطر» الذين علت أصواتهم خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن اتضحت مطالب دول المقاطعة «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، إذ ربما لا يكون لسؤال: لماذا ينافح المرتزقة عن سياسات «قطر» العدائية تجاه دول الخليج ومصر مشروعية بعد اليوم !.