mohamdsaud@ بعد كل عملية إرهابية على وجه الأرض تتجه بوصلة اللوم والتحريض إلى قطعة أرض صغيرة تقع على ضفاف الخليج العربي تسمى دولة قطر، كون عبارات التحريض بالتفجيرات وأساليب التطرف تخرج من أناس يقطنونها وذوي تأثير على مستوى عالمي. وفي الحقيقة أن المواطنين القطريين ليسوا إرهابيين أو داعمين للتطرف، بل أصابتهم بلوى أحرجتهم مع غيرهم، وتكمن في أن حكومة بلادهم احتضنت المشردين المطلوبين للعدالة في بلدانهم، ودعمتهم ومنحت المال والإعلام والجنسية القطرية لعدد منهم، حتى أضحوا مواطنين أقوى من أبناء البلد أنفسهم. وأبرز الأسماء التي جلبتها الدوحة الداعية يوسف القرضاوي (مصري الأصل) ومنحته قطر الجنسية، وتقدمه للعالم على أنه رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، لكنه أحد زعماء جماعة الإخوان الإرهابية ومطلوب للقضاء المصري، ومن المجيزين للعمليات الانتحارية التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص. وكذلك عدد من المذيعين في قناة الجزيرة كأحمد منصور وخديجة بن قنة وعلاء صادق وآخرين، الذين يحرضون ضد مصر، ويحاولون بين الفينة والأخرى زرع الفتنة في أرض الكنانة. وتوفر قطر للمرتزقة وظائف مرموقة ما بين الإعلام والتعليم، إذ تمنحهم رواتب مجزية للاستفادة منهم في الإساءة للدول الأخرى، كما هو الحال مع الأكاديمي في الدوحة محمد مختار الشنقيطي، الذي يكتب في حسابه ب «تويتر» عبارات متطرفة معظمها تسيء لدول الخليج، ويركز في كتاباته على النيل من السعودية، من دون أن تحرك الأجهزة الأمنية في قطر ساكناً، بل إنه يجد الدعم الإلكتروني من المشهورين في قناة الجزيرة والتابعين لحزب الإخوان الإرهابي.ولا تتوقف قطر عند دعم المشردين والمطلوبين والمحرضين، وإنما يمتد بها الحال إلى تحدي دول الجوار، التي ما أن تمنع لقاءً ثقافياً مشبوهاً، إلا وتحتضنه الدوحة، كما حدث مع ملتقى النهضة المشبوه، الذي منعته الكويت قبل أعوام عدة، لكن قطر استضافته.