انتعشت حركة مبيعات الذهب في السعودية بنسبة 50%- بحسب تقديرات سوقية- وزاد معدل إقبال السعوديات على الشراء خلال الشهرين الماضيين؛ نتيجة انخفاض أسعار المعدن الأصفر، إذ بلغت أسعار الأوقية مطلع الأسبوع الماضي 4500 ريال، و146 ألف ريال للكيلوغرام عيار 21، فيما تراوح عيار 18 بين 109- 110 ريالات للجرام الواحد. في حين ارتفع الذهب أمس من أدنى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر مع تخلي الدولار عن بعض مكاسبه الكبيرة التي حققها في الأسبوع السابق؛ بفعل مراهنات على أن خطط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتحفيز المالي ستؤدي إلى ارتفاع التضخم. وقفز الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1214.21 دولار للأوقية، وزاد المعدن الأصفر في العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر القادم بواقع 5.50 دولار إلى 1214.20 دولار للأوقية. من جانبها، رصدت «عكاظ» خلال جولة في سوق الذهب بمنطقة البلد في محافظة جدة ارتفاع حركة شراء السعوديات للذهب بأنواعه وعياراته المختلفة، بينما زاد الطلب على «عيار 18»؛ لخلوه من الزيركون والتصاميم والألماس. وأوضح محمد اليافعي «مستثمر وبائع في سوق الذهب» أن سوق الذهب شهدت العام الماضي حالة ركود، سوى في مواسم الأعراس والأعياد. ولفت إلى أنه مع هبوط أسعار الذهب هذا الشهر زادت نسبة المبيعات بنسبة 50%؛ نظراً إلى إقبال النساء على الشراء واتخاذ الذهب وسيلة للادخار، متوقعا تراجعا أكبر في الأسعار خلال الأشهر القادمة. من جهته، كشف رجل الأعمال والخبير الاقتصادي في قطاع الذهب والمجوهرات صالح الصويان أن العام الماضي لم يشهد إقبالا من قبل المشترين، مقارنة بهذا العام 1438، إذ لوحظت زيادة الإقبال من العنصر النسائي بنسبة 90%؛ بغرض الادخار؛ ما أنعش حركة البيع والشراء بالسوق. وقال: «يعتبر الدولار المؤشر الأول لارتفاع أو انخفاض سعر المعدن النفيس، فكلما ارتفع سعر الدولار هبطت قيمة الذهب والعكس». ولفت إلى أن سعر الأوقية بلغ أمس الأول (الأحد) 1200 دولار، مضافا لها 10%، ليصل سعرها إلى ما يعادل 4500 ريال، متوقعا انخفاضا أكبر لأسعار الذهب خلال الأشهر القادمة؛ نتيجة للوضع الاقتصادي العالمي وارتفاع الدولار.