ارتفعت مبيعات الذهب في الأسواق السعودية خلال شهر رمضان الماضي وعيد الفطر الحالي، مسجلة 40 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. في الوقت نفسه، وفيما ألمح تجار إلى أن أسعار المعدن الأصفر ستواصل تراجعها لتصل إلى 1000 دولار للأونصة خلال فترة سنوات قليلة، بينما أكد آخرون أن الذهب على المدى البعيد، سيعوض خسائره، ويعاود الارتفاع مرة أخرى. وشهدت أسعار الذهب خلال رمضان الماضي تذبذباً وصل معه سعر الجرام من عيار 21 إلى 140 ريالاً. وأكد تجَّار أن أسواق الذهب، شهدت زيادة ملحوظة في المبيعات خلال الفترة الحالية، موضحين أن المبيعات بلغت ذروتها مع حلول عيد الفطر المبارك. وفضل تجار في جدةوالرياض والدمام فتح معارضهم في أيام العيد، لاستثمار الموسم. وقال عضو اللجنة الوطنية للذهب والأحجار الكريمة محمد عزوز إن «انخفاض أسعار الذهب لمستويات قاربت 30 % عن العام الماضي، شجع الناس على الإقبال المتزايد على شرائه»، مقدراً نسبة زيادة المبيعات في رمضان والعيد بأكثر من 40%. وحذر عزوز بعض التجار من رفضهم بيع الذهب بسعر الشاشة، وقال: «هناك تجار يتمسكون بالأسعار القديمة، ويرفضون الاعتراف بالتخفيضات الجديدة التي تظهر على الشاشة، بحجة أن البيع بالسعر الجديد، سيكبدهم خسائر». ودعا عزوز في حديثه ل»الشرق» المواطنين إلى أن يكونوا أكثر وعيا بمعرفة أسعار الذهب قبل الذهاب للسوق. وتوقع استمرار انخفاض الذهب إلى أن يصل إلى 140 ريالاً للجرام من العيار 21، و120 ريالاً لعيار18، خلال مدة تصل إلى مدة خمسة أشهر. إلى ذلك، انخفضت أسعار الذهب دون 1312 دولارا للأوقية (170 ريالا للجرام) أمس متجهة لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي مع ارتفاع الدولار من أدنى مستوى في سبعة أسابيع الذي سجله هذا الأسبوع واستمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية. لكنه انتعش يوم الخميس مع ارتفاع البلاتين الذي أثار موجة شراء للمعادن النفيسة. غير أنه فقد قوته الدافعة في أواخر التعاملات أمس الأول الخميس، مع تعافي الدولار الأمريكي الذي أضعف الإقبال على السلع الأولية المقومة به. وقال محللون إن عدم اليقين بشأن سياسة الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيهيمن على حركة الذهب وأسواق العملات. وتراجع الذهب في السوق الفورية 0.2 % إلى 1308.76 دولار للأوقية، ويوشك أن يختم الأسبوع على انخفاض بنسبة 0.25 %. وهبطت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر دولارين إلى 1307.90 دولار للأوقية. المسعري: الذهب سينخفض إلى 130 ريالاً للجرام عزا يوسف المسعري (تاجر) انخفاض أسعار الذهب إلى توجه الدول الأوروبية إلى بيع جزء من احتياطها من الذهب، لتوفير سيولة تغطي بها انخفاض عملاتها، مشيراً إلى أن استمرار بيع الذهب، سينزل بأسعاره إلى ألف دولار للأونصة (130 ريالا للجرام)، موضحاً أن هناك دولا لن تترك أسعار الذهب تنهار، وتسعى لرفع احتياطها منه مثل الصين والهند، التي ستبادر بالشراء، وبالتالي سيرتفع الذهب مرة أخرى. وأوضح المسعري أن سبب التذبذب الحالي في السوق، وجود مضاربة، ستستمر إلى أن يصل إلى سعر الأونصة 1000 دولار. وأوضح المسعري أن التكهنات التي تقول إن أمريكا ستقلص برنامج شراء السندات التي تبلغ قيمتها 85 مليار دولار، سيساعد على تراجع المعدن الأصفر، محذراً المواطنين من مغبة التهور في شراء أو بيع الذهب دون متابعة التحليلات العالمية لمعرفة إلى أين يسير اتجاه سعر الذهب.