لا تزال أسعار الذهب تشهد تذبذبا منذ الشهرين الماضيين، رغم تسجيل مكاسب مؤخرا بنحو 50 دولارا، وذلك ما يعني أن هناك تخبطا شديدا في الارتفاع والانخفاض، ففي 19 ابريل الجاري انخفض سعر الذهب حتى وصل عيار 24 الى 169.12 ريال وعيار 21 الى 148.02 ريال. ويقول الخبراء إن الذهب سوف يسجل انخفاضا طفيفا للأوقية، ويرجع ذلك الى رغبة بعض المستثمرين في الادخار. وأكد عدد من المستثمرين أن المعدن الأصفر شهد إقبالا واسعا على الشراء من قبل المواطنين لأغراض استثمارية لدى البعض، والبعض الآخر ممن هم مقبلون على الزواج، خاصة في ظل التوقعات التي تشير إلى انخفاضه. ووصلت أسعار الذهب في المملكة أمس الى 176.87 ريال للعيار 24 مرتفعا عن يوم 19 ابريل الذي بلغ فيه 169.12 ريال وعيار 21 الى 148.02 ريال، وذلك يعني دخول سيولة الى سوق المال، في معادلة عكسية تشير الى أنه إذا ارتفعت أسعار الذهب فذلك مؤشر لقلة في سيولة سوق المال، وهناك بعض الدول الآسيوية لم تعد راغبة في الشراء أو البيع وليس هناك من يهتم في ظل تلك الانخفاضات، وخاصة أن هناك نزولا في الذهب في العالم مما سجل تراجعا في عقود الذهب والفضة في بلدان العالم. وقال المستثمر بسوق الذهب سعيد المالكي «بالنسبة للارتفاع والانخفاض ليست مرتبطة بأحد وإنما ترجع الى الأحداث في تلك الفترة من الحروب وغيرها من العوامل، فالذهب هو السلعة القيمة والذي يحتفظ بقيمته، أما إقبال الزبائن في فترة الانخفاض فإنه يرتفع وذلك لاستغلال تلك الفترة، أما في حالة الارتفاع فيقل البيع لأنه يمكن أن تصل قيمة الطقم الواحد الى 20 ألف ريال بعكس فترة الانخفاض إذ يمكن شراؤه ب 7000 ريال، وارتفاع الذهب لابد منه وأتوقع أن يرتفع في الأسابيع القادمة». وأوضح مرتضى عبدالله المهنا، أحد المستثمرين بسوق الذهب أن من أسباب ارتفاع الذهب هو الطلب الكبير من بعض الدول التي تقوم بشراء كميات كبيرة من الذهب لأنه الملاذ الآمن أكثر من العملة والذهب منذ القدم هو السلعة الآمنة والذهب مهما انخفض، فسعره فيه، وأشار الى أن اليونان من الأسباب الرئيسية للحالة السعرية الحالية للذهب لأنها تملك مخزونا يقدر ب 72 طنا من الذهب، وتريد بيع الكمية لكي تدعم صندوقها النقدي، وهناك من الدول من يلجأ الى شراء الذهب بسبب الحروب في الوقت الراهن. وأضاف المهنا «ان الذهب لا يثبت على سعر وهذا انخفاض مؤقت، والمستثمرون يتوقعون وصوله الى 2000 دولار للأوقية، وطلبات بعض الدول الاقتصادية تعطي مؤشرا للارتداد مرة أخرى، وفي فترة الانخفاض الحالية نشتري الذهب وننصح الزبائن بعدم البيع وإنما بالشراء». أما باقر محمد الاربش فيقول «بشكل عام هناك عدة عوامل تتحكم في سوق الذهب، وقد كان إقبال المواطنين في السابق أكثر من الآن، وذلك يرجع الى عدة عوامل، ففي محلات مشهورة تصل مبيعاتها في الشهر خلال تلك الفترة الى 300 ألف ريال، وتوجه الكثير من المواطنين الى بعض المحلات لثقتهم بأصحابها في تقديم كل ما هو جديد، وحركة الذهب من حيث الارتفاع أو النزول تحكمه عوامل خارجية، والأكثر تداولا في الأحساء هو الذهب عيار 21، أما الذهب عيار 24 فإنه سبائك وقليل الذين يشترونه».