اندلعت مصادمات عنيفة اليوم الجمعة، في محيط مدينة أم درمان السودانية بين متظاهرين وعناصر من الشرطة، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة مباشرة، حيث استخدمت عناصر الأمن القوة والغاز المسيل للدموع في محاولة منها لتفريق المتظاهرين، فيما تتردت أنباء عن إصابة أحد المتظاهرين بطلق ناري في إحدى قدميه. جاء ذلك بعد أن أطلق عدد من النشطاء السودانيين دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ نحو أسبوع للتظاهر اليوم الجمعة ضد نظام الرئيس عمر البشير. وأطلق النشطاء السودانيون على تلك التظاهرة اسم "شذاذ آفاق"، وهو اللقب الذي أطلقه الرئيس السوداني عمر البشير على المتظاهرين خلال تعليقه على الاحتجاجات في السودان، والذي يعني "الغرباء المتفرقين". وأفاد الناشطون أن أئمة المساجد كان جل خطبهم اليوم تتمحور حول ضرورة الخروج على النظام، حيث شنوا هجوماً ضارياً على سياسات الرئيس عمر البشير. وكانت الشرارة الأولى لتلك الاحتجاجات، اشتعلت عقب قرار الحكومة السودانية رفع الدعم عن بعض السلع وتطبيق سياسية تقشف صارمة، وعلى إثرها خرجت تظاهرات مناهضة لتلك السياسات ووقعت مشاحنات ومصادمات بين الأمن والمتظاهرين. فيما قال الرئيس السوداني عمر البشير في وقت سابق إن تلك التظاهرات ما هي إلا مؤامرة أمريكية صهيونية. هذا ودعت أحزاب المعارضة الرئيسية في السودان أول من أمس الأربعاء إلى تنظيم إضرابات واعتصامات ومظاهرات لإزاحة النظام من الحكم، مستغلة بذلك حالة الحراك السياسي في الوقت الراهن.