سحر زين - بي بي سي العربية أمرت الاممالمتحدة جميع موظفيها غير الاساسيين وعائلاتهم بمغادرة جمهورية افريقيا الوسطى بعدما باتت قوات تحالف المتمردين "سيلكا" على مشارف العاصمة بانغي. وتشير الانباء الى أن المتمردين يقفون على ابواب العاصمة دون أن يدخولها فيما قال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي في بيان أن المتمردين "برسائلهم المتضاربة وبزحفهم العسكري يبدون عازمين على الاستيلاء على بانغي. وكانت حكومة افريقيا الوسطي قد طلبت مساعدة القوة الفرنسية العسكرية المتمركزة في البلاد لصد زحف المتمردين الذين يقتربون من عاصمة البلاد. وجاء طلب المساعدة في الوقت الذي تظاهر فيه مئات الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في العاصمة بانغي ورشقوا المبنى بالحجارة وأنزلوا العلم الفرنسي غضبا من تقدم المتمردين في شمال البلاد. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أمر وزارة الدفاع الفرنسية باتخاذ جميع الإجراءات لضمان أمن السفارة والمواطنين الفرنسيين في البلد، حسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية. ويتمركز 250 جنديا فرنسيا في مطار بانغي بهدف حفظ السلام، حسب وزارة الدفاع الفرنسية. وضع هش واستولى المتمردون في الاسابيع الماضية على عدة بلدات الامر الذي يظهر هشاشة الوضع في البلاد التي تمتلك احتياطيات كبيرة من اليورانيوم والذهب والماس والتي لم تعرف الاستقرار تقريبا منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. وقال مصدر عسكري إن المتمردين وصلوا إلى بلدة دامارا التي تبعد 75 كيلومترا عن بانغي قبيل مساء اليوم بعدما تفادوا المرور ببلدة سيبوت حيث نشر 150 جنديا تشاديا في وقت سابق لوقف تقدمهم جنوبا. وقال مسؤول حكومي طلب عدم نشر اسمه لوكالة رويترز "صحيح... إنهم على مشارف العاصمة بانغي". وقال الكولونيل دجوما ماركويو المتحدث باسم تحالف سيليكا المتمرد الذي يقول إنه يقاتل لفرض اتفاق سلام لانهاء تمرد سابق إن المقاتلين لن يدخلوا العاصمة حاليا. وأضاف "ندعو الجيش لالقاء السلاح لأن (الرئيس فرانسوا) بوزيزي فقد الشرعية تماما ولا يسيطر على البلد." ونقلت محطة آر.إف.آي الاذاعية الفرنسية عن جوسو بينوا وزير الادارة الاقليمية في حكومة افريقيا الوسطى دعوته إلى تدخل فرنسي. ونقل الموقع الالكتروني للمحطة عن الوزير قوله ردا على سؤال بشأن ما تتوقعه بانغي من القوات الفرنسية المتمركزة هناك "ننتظر من فرنسا أن تأتي لمساعدتنا".